خرازي يتراجع عن نبأ الوساطة بين التحالف والصدر

TT

طهران ـ أ.ف.ب: تراجع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي عن اعلانه قيام بلاده بوساطة بين قوات التحالف ومقتدى الصدر بطلب أميركي، وقال ان طهران ترفض فكرة القيام بوساطة بين قوات الاحتلال والشعب العراقي، واعتبر انه من الافضل لقوات التحالف الرحيل في اسرع وقت ممكن من العراق.

وقال خرازي، بعد يوم واحد من كشفه عن وجود وساطة ايرانية بين التحالف ومقتدى الصدر نفتها المصادر الاميركية أول من أمس، «كيف يمكننا القيام بوساطة بين قوات الاحتلال والشعب العراقي؟ رحيل قوات الاحتلال هو المطلب المشروع للعراقيين ومن الافضل لهذه القوات ان تغادر العراق وتسلم السلطة الى العراقيين في اسرع وقت ممكن». وأضاف ان «الجمهورية الاسلامية لا يمكنها ان تقف لا مبالية في مواجهة الاحداث وغياب الامن وقتل العراقيين».

وأكد الوزير الايراني ان «الهدف من البعثة التي أرسلت الى العراق، والتي يترأسها حسين صادقي مدير دائرة منطقة الخليج في وزارة الخارجية الايرانية، هو إجراء مشاورات مع مجلس الحكم الانتقالي والمسؤولين السياسيين ورجال الدين العراقيين وتوجيه تحذير الى قوات التحالف».

وقال أحد أعضاء البعثة طالبا عدم الكشف عن اسمه «نتوجه الى النجف لزيارة العتبات المقدسة وسنقرر هناك الشخصيات الدينية التي سنقابلها. ليست لدينا اي نية على الاطلاق للالتقاء بمقتدى الصدر وليس لدينا أي تكليف للاتصال به».

وردا على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها رئيس الاركان الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز حول دور ايران في العراق، اعتبر عضو الوفد الايراني ان «الدول المجاورة تتأثر بالوضع الأمني» في هذا البلد. وتابع «اذا كان يتم الاعداد لشيء في هذا البلد فإن الأمر يقلقنا».

وكان الجنرال مايرز اعتبر أول من أمس في بغداد انه سيكون «من غير المقبول حصول أي تدخل ايراني في الشؤون العراقية». وقال ان «الشىء الاخير الذي نحتاج اليه في الوقت الذي يواجه فيه الشعب العراقي تحديا يتمثل في العمل على بناء عراق أفضل، هو حصول تأثير من جيران العراق في محاولاتهم لحماية مصالحهم الخاصة أو الترويج لها».

كما أعلن عضو الوفد الايراني ايضا انه طلب من جميع الاطراف المتورطة في هذا النزاع العمل على تخفيف حدة التوتر. وأضاف ان «مهمتنا هي الاطلاع على الوضع، وبعد ان نكون اجرينا تقييما لما يحصل نعود لنجتمع» مع مختلف الاطراف الشيعية.