السفيرة الأميركية لدى اليمن تنجو من محاولة اختطاف إلى بغداد

الطيار ومساعدته سيطرا على الخاطف وفتحا أبواب الطوارئ لهروب الركاب في جيبوتي

TT

عدن: عبد السلام طاهر والوكالات تمكن طاقم طائرة يمنية من طراز بوينج 727 من احباط محاولة راكب اختطاف الطائرة والتوجه بها الى بغداد، بينما كانت في رحلة داخلية وعلى متنها وفد اميركي رفيع المستوى ومسؤولون يمنيون. وكان على متن هذه الطائرة السفيرة الاميركية باربره بودين ومعها وفد اميركي، وكذلك السفير اليمني في واشنطن عبد الوهاب الحجري. وكانت الطائرة في رحلة داخلية بين صنعاء وتعز، حيث كانت السفيرة الاميركية ومعها الملحقان السياسي والعسكري في اليمن في طريقهما الى المدينة لحضور استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية.

وقالت مصادر انه بينما كانت الطائرة في رحلة داخلية بين صنعاء وتعز والحديدة وعلى متنها 91 راكبا خطف الراكب الذي ذكر البعض انه عراقي، بينما قال آخرون انه يمني مؤيد للرئيس العراقي صدام حسين، الطائرة مهددا بمتفجرات وبمسدس كان يحمله، وتم اقناعه بالتوجه الى جيبوتي للتزود بالوقود حيث هبطت الطائرة. وتمكنت مساعدة قائد الطائرة روزا مصطفى عبد الخالق وقائد الطائرة عامر انيس من السيطرة على الخاطف وتقييده، بينما هرب الركاب من ابواب الطوارئ التي فتحها الطاقم فور هبوط الطائرة.

وقالت المصادر ان الراكب اطلق رصاصتين من مسدسه بدون ان يجرح احدا، بينما اصيب الخاطف بجروح طفيفة في عراك نشب بعد الافراج عن الركاب. كما اصيبت مساعدة قائد الطائرة.

وأكد البيان انه لم يصب اي من ركاب او طاقم الطائرة بأي اذى. وتعتقد مصادر في صنعاء ان اليمن سيطلب من جيبوتي تسليمه الخاطف لمحاكمته في اليمن بموجب القوانين اليمنية وبخاصة ان بين اليمن وجيبوتي اتفاقية امنية تشترك بموجبها الدولتان في تنظيم التنسيق الامني ومحاربة اعمال الارهاب والاختطاف.

وفي جيبوتي قالت مصادر الشرطة ان الخاطف اخذ الى المستشفى بسبب اصابات من مسدسه الشخصي، وقالت مصادر ان الخاطف لم يكن لديه علم بوجود السفيرة الاميركية التي عادة ما تتحرك مع حراسة شخصية على متن الطائرة.

وقالت مصادر مطلعة ان السفيرة الاميركية والمسؤولين الاميركيين المرافقين لها قد عادوا مساء امس الى صنعاء من جيبوتي، حيث تم نقلهم عبر طائرة الرئاسة، فيما اكدت ان الطائرة اليمنية ما زالت في مطار جيبوتي.

واكد شهود عيان ان عملية اختطاف الطائرة اليمنية بدأت بعد اقلاعها بعشر دقائق وان افراد طاقم الطائرة تعاملوا مع الحادثة بهدوء، فيما كانت درجة التوتر ترتفع بين الركاب. لكن هذا الاسلوب مكن قائد الطائرة ومساعديه روزا مصطفى عبد الخالق وعدلي بغدادي من انزال الركاب في مطار جيبوتي بهدوء وعندما احس الخاطف بأن الركاب ينزلون من الباب الخلفي للطائرة قال: لقد خدعوني. لكن الكابتن البغدادي هجم على الخاطف وتسبب هذا الموقف باطلاق رصاصة من مسدس الخاطف مما ادى الى اصابة مساعد الطيار باصابة طفيفة ثم تمكن قائد الطائرة ومساعده البغدادي من تقييد الخاطف.

وفي وقت لاحق كشف مصدر امني ان الراكب الذي قام بمحاولة خطف الطائرة اليمنية هو مواطن يمني وليس عراقيا وان اسمه محمد يحيى علي ستار. واشار الى ان الخاطف كان قد ادعى في بداية الامر انه عراقي الجنسية وطلب التوجه الى بغداد.

واعلن عن عودة الطائرة اليمنية في السادسة من مساء امس الى صنعاء قادمة من جيبوتي بعد نجاتها من محاولة الاختطاف.

ولم يحدد المصدر الامني مطالب او دوافع الخاطف لقيامه بعملية الاختطاف.