تعاون إسرائيلي ـ أوكراني في مجال الفضاء

TT

وقع الرئيسان الاسرائيلي، موشيه قصاب، والاوكراني ليونيد كوتشما، على اتفاق تعاون خاص بين البلدين في موضوع غزو الفضاء، وفي مجال المراقبة والابحاث.

جاء ذلك في ختام الزيارة التي قام بها قصاب الى العاصمة الاوكرانية كييف واستغرقت يومين. والتقى قصاب امس في موسكو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تباحث معه في ما سماه «التهديدات الايرانية والعراقية لاسرائيل ودور روسيا في لجمها» . كما طلب من بوتين ان يساعد في اعادة المفقودين والمخطوفين من الجنود الاسرائيليين في لبنان.

وقال بوتين ان روسيا ستساعد جميع اطراف النزاع على «حل المشاكل الصعبة الشاخصة امامهم». وبرأيه ان «العلاقات الروسية ـ الاسرائيلية في صعود ملموس» ويمس ذلك الاتصالات السياسية ايضا. لكنه اشار الى ان هذا لا يجري بالشكل المطلوب وكما خطط له في اثناء المباحثات التي اجراها مع ايهود باراك رئيس الوزراء.

وقال قصاب بدوره ان روسيا دولة عالمية ذات مكانة كبيرة كما انها تتمتع بوضع راعي عملية تسوية ازمة الشرق الاوسط. واكد ان عملية السلام ضرورية بالنسبة الى اسرائيل «لان موقفنا من عملية السلام هو الشعور بالمسؤولية الكبيرة عن حياة الناس».

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس الاسرائيلي الى موسكو ايضا اجراء لقاءات مع ميخائيل كاسيانواف رئيس الوزراء وايجور ايفانوف وزير الخارجية. الذي اقام مأدبة افطار على شرفه في مطعم «براغ» الفخم، وايجور سترويف رئيس مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي. وفي المساء حضر قصاب مأدبة دعاه اليها الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال قصاب في حديث نشرته «نيزافيسيمايا جازيتا» ان اهداف زيارته تتضمن بحث العلاقات الثنائية والدور الروسي في معالجة ازمة الشرق الاوسط وموضوع «معاداة السامية» وبرأيه ان علاقات روسيا الجيدة مع العالم العربي توفر لاسرائيل فرصة طيبة ينبغي الاستفادة منها. اما بخصوص وضع اليهود في روسيا فحسب قوله ان «معاداة السامية» غير موجودة في روسيا كما في الدول الثماني التي ادرجتها اسرائيل في قائمة الدول المعادية لليهود. وابدى ارتياحه لموقف بوتين شخصيا وجهوده في هذا المجال.

ويشير المراقبون الى ان زيارة قصاب لن تؤدي الى إحداث تغيير ما في سياسة روسيا حيال الشرق الاوسط، لا سيما ان الدور الروسي ما زال هامشيا على حد تعبير احد الدبلوماسيين في موسكو.