لندن تفرج بكفالة عن إمام أصولي أميركي وتسمح له بالاستمرار في طلب اللجوء السياسي

TT

افرجت محكمة الهجرة البريطانية امس بكفالة امس عن إمام اميركي وضابط سابق في البحرية الاميركية تطالب الولايات المتحدة بترحيله للتحقيق معه في مزاعم ارتباطه بأصوليين متهمين بالارهاب في بريطانيا.

وقال الإمام رامي عبد الرحمن محمد ارشاد، 40 عاما، طالب اللجوء السياسي في بريطانيا لـ«الشرق الأوسط» امس ان محكمة «يورك هوس» في منطقة هاتون كروس، افرجت عنه بكفالة بعد التأكد من زيف الاتهامات التي وجهت اليه. واشار الى ان القاضي رفض طلب الداخلية البريطانية في تسريع ترحيله من بريطانيا. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت الاصولي الاميركي رامي ارشاد منذ اسبوعين، عقب نشره لقاء في احدى الصحف الاسبوعية البريطانية. وقال الإمام رامي ان اللقاء الصحافي احتوى على كثير من الاتهامات المختلقة، التي دفعت ضباط الهجرة البريطانيين الى سرعة اعتقاله. واوضح الإمام الاميركي انه يتخوف من ترحيله الى الولايات المتحدة بسبب الهجمة الشديدة هناك على الاسلاميين، وقال انه معرض للاعتقال على خلفية انشطته الاصولية. وتلاحق السلطات الاميركية الإمام رامي الضابط السابق في البحرية الاميركية وإمام مسجد «دار الاسلام» في سياتل بتهمة مزاعم علاقته بأصوليين متهمين بتجنيد مسلمين أميركيين لتنظيم «القاعدة»، ويجيء ذلك في اعقاب اعتقال السلطات الاميركية لناشطين اسلاميين من الاميركيين السود يشتبه في انهما من اتباع بن لادن المشتبه الرئيسي في أحداث سبتمبر (ايلول) 2001 الماضي.

واوضح الإمام الاميركي في اتصاله الهاتفي مع «الشرق الأوسط» امس، ان زوجته رزقت بطفله التاسع وهو في السجن، واضاف انه اختار له اسم «احمد ياسين» تيمنا باسم الشيخ ياسين قائد حركة «حماس» الفلسطينية. واعتقلت الشرطة البريطانية الإمام رامي قبل اسبوعين خلال حضوره لموعد مسبق مع مسؤولين عن الهجرة في مانشستر ثم تم ترحيله الى لندن.

واوضح الإمام الاميركي ان ممثل الادعاء تعرض في المحكمة امس للمقابلة الصحافية التي ذكرت انه استاذ ريتشارد ريد (صاحب الحذاء المفخخ والمسجون في الولايات المتحدة) بتهمة محاولة تفجير طائرة كانت متجهة من باريس الى ميامي بمتفجرات اخفاها في حذائه عام 2001، وكذلك بالقائه دروسا في مسجد فنسبري بارك بشمال لندن، الذي كان يشرف عليه الاصولي ابو حمزة المصري قبل اغلاقه من قبل الشرطة البريطانية في يناير (كانون الثاني) 2003 . وكانت «الشرق الأوسط» قد اجرت مقابلة مع الإمام رامي قبل عامين بعد ان ألقى محاضرة في مسجد فنسبري بارك بشمال لندن الذي يشرف عليه ابو حمزة المصري مسؤول منظمة «الشريعة» في لندن، والذي سحبت جنسيته البريطانية بتهمة دعواته الى الجهاد والى قتال القوات البريطانية. وتحدث الإمام رامي في تلك المقابلة عن اعتناقه الإسلام وهو في بداية العشرينات من العمر، بعد مشاركته كضابط اتصال بمشاة البحرية الاميركية بعد حرب الخليج. وكتب الإمام رامي كتابين باللغة الانجليزية عن تجربته في الاسلام، احدهما بعنوان «الحب الالهي». وزعمت صحيفة بريطانية في تقريرها قبل اسبوعين عن الإمام رامي عن علاقته بأبي حمزة المصري، وعمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الاصولية الذي ذكر ان احد الانتحاريين البريطانيين في عملية تل ابيب كان من تلامذته، وربطت في مزاعمها بين الإمام الاميركي وريتشارد ريد.