قالت السلطات الأميركية ان مواطنا سعوديا يعتقد أنه أقام في غرفة مع صديق اثنين من خاطفي الطائرات منفذي هجمات11 من سبتمبر (أيلول) اعتقل اول من امس بسبب مخالفات تتصل بقوانين الهجرة. وقال متحدث باسم مكتب الهجرة والجمارك ان الرجل ويدعى حسن صديق فصيح الدين، 34 عاما، «اعتقل قرب منزله في سان دييغو بولاية كاليفورنيا بسبب مخالفات تتصل بقوانين الهجرة».
وقال المتحدث «ان الرجل محتجز بدون كفالة الى حين اتمام اجراءات ترحيله بسبب مخالفات لقوانين الهجرة تنبع من ادانته مرتين بشأن عنف محلي. ولم يقل المتحدث ما هي الصلة بين الحادثتين».
وقال المسؤولون انهم يعتقدون ان فصيح الدين كان على صلة باصدقاء اثنين من الخاطفين مقرهم سان دييغو والذين خطفوا الطائرة التي اصطدمت بمبنى البنتاغون في 11 سبتمبر عام 2001. واضافوا انه أقام في غرفة مع صديق حميم للاثنين وهما نواف الحازمي وخالد المحضار في سبتمبر عام 2001. وغادر فصيح الدين الولايات المتحدة في اليوم السابق للهجمات على نيويورك والبنتاغون. وقال المسؤولون ان فصيح الدين جاء الى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة عام 1994 ثم تزوج من أميركية وحصل على اذن اقامة دائمة عام 1999. وقال مكتب الهجرة والجمارك ان فصيح الدين اعتقل بعد تحقيق اجراه فريق المهام المشترك بشأن الارهاب.
وجاء اعتقاله بعد تحذيرات من مكتب المباحث الاتحادي ووزير العدل جون اشكروفت من هجوم محتمل في الولايات المتحدة في وقت ما خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وفي بيرث (استراليا) اعترف استرالي من اصل بريطاني كان متهما بالتخطيط لاعتداء على سفارة اسرائيل في كانبيرا، فجأة امس بالتهمة الموجهة له امام محكمة بيرث حيث تجري محاكمته منذ السابع عشر من مايو (ايار) الجاري. وكان جاك روش، 50 عاما، الذي اعتنق الاسلام، نفى اولا التهم الموجهة له. «لكن عندما تلي محضر الاتهام عليه امس قال انه «يعترف» بهذه التهم.
وروش متهم بالتخطيط لهجوم بشاحنة مفخخة مع قادة في تنظيم «القاعدة» ضد سفارة اسرائيل في كانبيرا. وقد اعترف بانه التقى مسؤولين في «القاعدة» خلال رحلة الى افغانستان اتبع خلالها دورة تدريب على عمليات ارهابية». كما اعترف بـ«انه قام بمراقبة اهداف محتملة في استراليا وحاول من دون جدوى تجنيد ناشطين لتنفيذ اعتداءات في استراليا».
وفي شهادات خلال هذا الاسبوع، اكد روش انه صدم عندما اكتشف هويات بعض الاشخاص الذين التقاهم في افغانستان عندما اطلع على موقع مكتب الـ«اف بي آي» الاميركي الذي يضم لائحة بالملاحقين. وقال «صدمت وفكرت انه امر خطير فعلا». واوضح روش الذي اعترف ايضا بانه عضو في الجماعة الاسلامية في جنوب شرقي آسيا، انه التقى زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، في اجتماع قصير.