السعودية تعلن عزمها على حل «مؤسسة الحرمين» وتتحرك مع الولايات المتحدة لمطالبة الأمم المتحدة بإضافة 5 فروع أخرى لها إلى قائمة «ممولي الإرهاب»

عادل الجبير: اللجنة الوطنية السعودية للأعمال الخيرية في الخارج جديدة وستتولى الإشراف على النشاط الإنساني

TT

أعلنت السعودية امس انها قررت حل مؤسسة الحرمين الخيرية التي مقرها الرياض وهيئات خيرية اخرى ووضع أرصدتها تحت اشراف اللجنة الوطنية السعودية للاعمال الخيرية في الخارج والتي تم تشكيلها حديثا.

وقال عادل الجبير، احد مستشاري الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، في مقر السفارة السعودية بواشنطن أمس ان السعودية سوف تحل مؤسسة الحرمين وهيئات خيرية أخرى ولجان كانت تعمل بالخارج وستضع أصولها تحت اشراف الهيئة السعودية الوطنية للعمل الخيري في الخارج. وستكون هذه الهيئة غير حكومية تتولى جميع اعمال الاغاثة والعمل الخيري في الخارج وتوزيع التبرعات والاموال الخيرية التي تجمع من مؤسسات وافراد في السعودية. وأكد الجبير ان الهيئة الجديدة «ستخضع لرقابة قانونية ومالية صارمة وستقوم بعملها وفق سياسات واضحة لضمان عدم سوء التصرف في أموال التبرعات التي تجمع لمساعدة المحتاجين». وقال الجبير «نعمل على تحديد وقطع مصادر تمويل المنظمات الارهابية». واضاف «أجرينا مسحا لحسابات منظماتنا الخيرية للتأكد من انها تذهب الى الاشخاص المعنيين بها».

وفي خطوة مشتركة في اطار الحرب على الارهاب، أعلنت السعودية والولايات المتحدة انهما ستطلبان من الامم المتحدة إدراج خمسة فروع لمؤسسة الحرمين ضمن لائحة الهيئات والافراد المتهمين بتمويل الارهاب. وتقع هذه الفروع في هولندا والبانيا وأفغانستان وبنغلاديش واثيوبيا. وفي حال ضمها الى اللائحة ستجمد ارصدتها.

الى ذلك، وضعت الولايات المتحدة اسم عقيل العقيل، الرئيس السابق لمؤسسة الحرمين، ضمن لائحة ممولي الارهاب ويترتب على ذلك وقف كل معاملاته المالية وتجميد اصوله ويطالب هذا الادراج جميع دول العالم باتخاذ اجراءات مشابهة ضده. وكان العقيل قد اقيل في مارس (آذار) الماضي من منصبه. علما بأنه كان يرأس مكتب الهلال الأحمر السعودي في باكستان وكان أيضا ممثلاً للهيئة العليا لجمع التبرعات للمجاهدين الأفغان.

يذكر ان الولايات المتحدة كانت قد صنفت في 11 مارس 2002 مكتبي المؤسسة في البوسنة والهرسك والصومال على أنهما يقومان بتمويل الإرهاب. كما اغلقت مكاتب المؤسسة في الصومال وتنزانيا وكينيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وكرواتيا.

وقال خوان زارات، وكيل مساعد وزير الخزانة الاميركي المختص بأموال الارهاب والجرائم المالية، ان «هذه الهيئات وهؤلاء الافراد قدموا دعما ماليا ولوجستيا ومعنويا لشبكة «القاعدة» وأسامة بن لادن وطالبان وسهلوا مساعيهم للقيام بأعمال بغيضة ضد الابرياء والعالم المتمدن».