رئيس اتحاد الأسرى العراقيين: الكويت وإيران تماطلان في إعادة 2000 أسير عراقي

TT

قال محمد ادهام الحمد رئيس اتحاد الاسرى والسجناء العراقيين امس ان البحث ما زال جاريا من قبل الاتحاد للكشف عن مصير (2000) عراقي في الكويت والسعودية فقدوا منذ عام 1991 لكنهم سجلوا في سجلات الصليب الاحمر من ضمن 10137 عراقيا، اما العدد المتبقي فهو(700) عراقي ترفض الدولتان الادلاء بأي معلومات حولهم. وبدأ الاتحاد الاستعدادات لعقد مؤتمره التأسيسي الاول، تحت شعار «دعم ومناصرة المعتقلين في سجن ابو غريب».

وقال الحمد ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» عن مصادر المعلومات التي قادت الى التوصل لهذه البيانات، انه امكن التوصل الى هذه المعلومات «من خلال عملنا المتواصل وتوجيه الرسائل الى ذوي السجناء والمفقودين ونشر نماذج لصور المفقودين والاسرى على موقعنا في شبكة الانترنت تحت عنوان (مفقود من بلادي) تم نشرها عبر وسائلنا المتاحة وحاولنا الاتصال بالاطراف ذات العلاقة، وحاولنا كذلك الاتصال بالجهات المختصة في كل من السعودية والكويت».

وقال «اكتشفنا جملة حقائق منها (الصفقة الايرانية-الكويتية) وبيع الاسرى العراقيين الى ايران وحجزهم في المعسكرات الايرانية حيث وصلت الرسائل الى ذويهم من المعسكرات الايرانية بينما البيانات تقول انهم مسجلون في الصليب الاحمر كونهم اسرى في الكويت، ولدينا اسماء وعناوين وصور هؤلاء ومن بينهم الاسرى الذين وصلوا اخيرا الى العراق والذين اطلق سراحهم وعددهم (11) اسيرا، هذا بالاضافة الى 10 الاف اسير عراقي ترفض ايران تسليمهم الى العراق علما بان جزءا كبيرا منهم مسجل في المنظمة الدولية للصليب الاحمر، وفي محاولة من الاتحاد بصفته الجهة الوحيدة الممثلة لمطالب هؤلاء الاسرى والسجناء لفك اسرهم، اقام الاتحاد عددا من المعارض الموثقة بالصور والمعلومات في مراكز الهيئات الدبلوماسية منها المركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي الاندونيسي وهيئات الصليب الاحمر وممثليات الدول الاسلامية في محاولة لتوصيل صوت المعتقلين في زنزانات ايران والكويت واطلاق سراحهم.

وحول قضية تعذيب السجناء في ابو غريب، اكد الحمد قائلا ان الممارسات التي حدثت في سجن ابو غريب كانت ممارسات غير مقبولة انسانيا وليست هذه الديمقراطية التي وعدتنا بها امريكا، وقدمنا باسم الاتحاد طلبا الى وزارة الداخلية العراقية لتتولى مسؤولية ادارة سجن ابو غريب باعتبارها الجهة التنفيذية وليس وزارة العدل لانها سلطة تشريعية، وطالبنا ايضا باعادة النظر بكل ممارسات الاعتقال العشوائية وما يرافقها من اهانات واخلال بالحرمات.

وقال رئيس اتحاد الاسرى والسجناء العراقيين ان هناك مواد قانونية مشددة حول اوامر القبض والتحري يجب على قوات الاحتلال الاميركي الالتزام بها لانها قوانين نافذة وخاصة عندما تكون هناك حاجة لاجراءات اعتقال، واستطرد قائلا «ثمة مفارقة كبرى في تصرفات قوات الاحتلال، فبينما نراها دخلت العراق لتخليصه من الدكتاتورية نراها في الجانب الاخر تعتقل نائب رئيس اتحاد الاسرى والسجناء العراقيين وهو العميد نبيل عبود لانه اصدر بيانا يدين فيه الممارسات اللاانسانية في سجن ابو غريب وتهمته الوحيدة انه قام بتوزيعه على الهيئات والمنظمات الانسيانية الموجودة في العراق. اذن اين الديمقراطية وحرية الرأي التي تكفلت امريكا بنشرها واعطائها لنا».

وطالب محمد ادهام الحمد كلا من الكويت وايران باعادة رفات 1340 عراقيا قتلوا اثناء الحربين معهما لان هذه قضية انسانية وليست سياسية يساوم عليها.