وحدة محققين في سجن أبو غريب تؤكد أنها أبلغت القيادة العسكرية بوجود انتهاكات

TT

كشف ضباط في الجيش الاميركي كانوا يعملون في سجن ابو غريب ان وحدة صغيرة من المحققين في السجن بدأت، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بارسال تقارير عن اعمال الانتهاكات ضد السجناء، بينها تعريض خمسة جنرالات عراقيين للضرب وهم معصوبو الأعين.

وتثير الوثائق الخاصة بمقابلات مع اولئك الضباط اسئلة جديدة حول ما اذا كبار المسؤولين العسكريين قد نبهوا بالفعل الى وجود تلك الانتهاكات، بينما المعروف حتى الآن، هو قولهم انهم لم يعرفوا بأمر تلك الانتهاكات الى ان تقدم جندي للابلاغ عنها مع صور فوتوغرافية.

وقال احد ضباط المخابرات الذين اجريت معهم المقابلات «كنا نقوم بتقديم تقارير قبل وقت طويل من اندلاع الفضيحة».

والوثائق التي كشف النقاب عنها مؤلفة من صفحتين الى خمس صفحات كتبها المحققون ارسلت الى لجنة كان من بين اعضائها الجنرال جانيس كاربينسكي قائدة كتيبة القوات شبه العسكرية الـ800 التي كانت تدير السجن والجنرال بربارة فاست ضابط الاستخبارات العسكرية البارزة في العراق. وكان من بين الحالات التي ذكرت في التقارير قيام جندي بالدوس على رأس احد المعتقلين بعد القائه ارضا وكذلك اجبار احد المعتقلين على الوقوف عاريا بينما كانت تهزأ احدى المحققات من اعضائه التناسلية وكذلك قيام احد حراس الشرطة العسكرية بركل احدى النساء المعتقلات بصورة متكررة. وجاء في التقارير ان الجنرالات العراقيين الخمسة تلقوا اللكمات والضربات اثناء اقتيادهم الى زنزانات منفردة وهم مقيدو الايدي ومعصوبو الاعين، عقب اندلاع «احداث شغب» داخل السجن.

واقر المسؤولون العسكريون في بغداد بأن محامين من القضاء العسكري اطلعوا على التقارير ولكن لم يكن في وسعهم التأكد مما اذا كان الجنرال كاربينسكي قد اطلعوا عليها، او ما اذا كانت أي اجراءات قد اتخذت بناء عليها.

وقالت وحدة المحققين ان معظم تلك التقارير ارسل قبل يناير (كانون الثاني) الماضي، وذكر احدها ان معتقلا اجبر على الوقوف عاريا، وفوق رأسه مجموعة من الكتب، بينما كان الجنود يصبون عليه ماء باردا. وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة اعلنت اول من امس انها تنوي مواصلة اعتقال بما بين 4-5 الاف معتقل بعد تسليمها السلطة الى الحكومة العراقية في 30 يونيو (حزيران) الجاري. وصرح الكولونيل باري جونسون للصحافيين في بغداد انه سيتم اطلاق سراح 1400 معتقل او تسليمهم للحكومة العراقية الجديدة قبل موعد تسليم السلطة اخر الشهر الجاري.

*خدمة «نيويورك تايمز»