انفجار سيارة مفخخة في الخالص يوقع 9 قتلى و37 جريحا

TT

تسبب انفجار سيارة مفخخة في مدينة الخالص امس بمقتل 9 اشخاص وجرح 37 اخرين فيما اعتقلت قوة امنية عراقية امس مسؤول مكتب العلاقات الايرانية في شمال العراق واثنين من مساعديه واقتادتهم الى جهة مجهولة بينما اعلن ناطق عسكري اميركي مقتل ثلاثة من عناصر (المارينز) في محافظة الانبار. وقال مساعد مدير مستشفى الخالص ان السيارة انفجرت بالقرب من منزل اقيم فيه حفل تأبيني لوالدي مسؤول محلي من بعقوبة، التي تبعد عن البلدة 20 كيلومترا. وقتل والدا المسؤول مساء الأحد بأيدي مجهولين.

وعندما حاول مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الاقتراب من المكان اطلق اهل الضحية النار في الهواء من اسلحة آلية.

وأكد انه رأى سيارات متفحمة وان قطع معادن اصابت المنازل المجاورة نتيجة وقوع الانفجار. ووصل الجنود الاميركيون الى المكان بعد ساعات على وقوع الهجوم. واعلن مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني ان قوة أمنية عراقية اعتقلت اول من امس ثلاثة ايرانيين يعملون في مكتب العلاقات الايرانية في شمال العراق. وقال علي شامار، قائممقام قضاء كلار، التي تبعد 55 كلم جنوب شرقي السليمانية، ان «قوة أمنية عراقية القت القبض على مسؤول مكتب العلاقات الايرانية واثنين من مساعديه في منطقة كلار واتجهت بهم الى جهة مجهولة». واضاف انه «بعد حوالي نصف ساعة من عملية الاعتقال وصلت شاحنات وقام اشخاص بنقل جميع محتويات المكتب واغلقت الابواب».

واوضح شامار انه «لم يتبين حتى الان ماهية الاسباب التي دعت هذه القوة الى القيام بمثل هذا العملية السريعة والخاطفة».

واكد ان «القوات الأمنية التي تتولى الملف الأمني في هذه المنطقة لا تملك حتى الان اي معلومات عن تلك العملية لان كل شيء جرى من دون علم السلطات الأمنية الكردية».

وفي بغداد اعلن ناطق عسكري اميركي امس ان عنصرين من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتلا خلال اداء عملهما فيما توفي ثالث متأثرا بجروح اصيب بها الاثنين الماضي في عملية جرت غرب العراق. وقال الجيش الاميركي في بيان ان «اثنين من عناصر المارينز من القوة الاولى قتلا خلال اداء عملهما وتوفي ثالث متأثرا بجروح اصيب بها في عملية أمنية الاثنين الماضي في محافظة الانبار». بينما قتل جنود اميركيون سائقا عراقيا في بغداد امس اثناء محاولته تجاوز قافلة عسكرية، طبقا لما ذكرته الشرطة وشهود عيان.

ووقع الحادث امام مدخل فندق في العاصمة بغداد حيث قال اقرباء الضحية انه كان يريد ان يحجز قاعة لاحياء حفل زواجه.

وقال الشهود ان واحدة من عربتي همفي اميركيتين لاحقت الرجل الذي لم تحدد هويته حتى احتجزته عند احد الجدران ثم اطلق عليه الجنود النار ثلاث مرات من مسافة قريبة.

وذكر رجل شرطة في مكان الحادث ان الجنود الاميركيين اعتقدوا ان عراقيين كانا في سيارة حمراء من طراز نيسان كونكورد حاولا مهاجمتهم بالقنابل، الا انه لم يعثر على اية اسلحة بحوزتهما. ورفض الجنود الاميركيون التعليق على ما جرى وغادروا مكان الحادث.