اكد الدكتور علاء الدين علوان، وزير الصحة العراقي ان وزارته متأخرة فعلا في توفير الدواء والعلاج للمواطنين الذين يحتاجون اليهما في المؤسسات الصحية، لكنه عزا اسباب ذلك الى الفساد الاداري والمالي الذي يعشش في معظم المؤسسات الصحية في العراق.
وقال خلال الندوة الخاصة التي عقدها في مبنى الوزارة مساء اول من امس، وكرسها للبحث في المشاكل التي تعترض عمل الوزارة،«ان الوزارة تعاني من تخلف واضح بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق حيث افلتت المؤسسات الصحية من رقابة صارمة مما ادى الى بروز ظواهر شاذة منها تسريب الادوية من مخازن المؤسسات الصحية وبيعها على الارصفة من دون أي رقابة صحية او وصفات طبية مما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين».
وقال وزير الصحة العراقي ان من اسباب تسريب تلك الادوية ايضا انفتاح الحدود مع دول الجوار حيث يستغله الكثيرون من اصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يهمهم سوى الاثراء على حساب صحة وسلامة الناس، لكنه شدد على ضرورة التصدي بقوة لاستئصال هذه المشكلة من خلال نشر الوعي الصحي بين المواطنين والقيام بحملات كبيرة ستشهدها العاصمة خلال الايام المقبلة لمصادرة تلك الادوية الى جانب ان الوزارة وضعت خطة محددة لمنع تسريب الادوية من مؤسساتها الصحية وهناك لجنة متخصصة ستتولى هذه المهمة الضرورية لوضع حد للظاهرة.