محامو صدام يزورون باريس بعد مباحاث مع عائشة القذافي في ليبيا

الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب: الدفاع عن صدام غير جائز أمام محاكم شكّلها الاحتلال

TT

انهى وفد من هيئة الدفاع زيارة لليبيا امس اجرى خلالها محادثات مع عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي اكدت خلالها رغبتها في المشاركة في الدفاع عن الرئيس المخلوع الذي وصفته بالقول «انه مثل أبي». في حين ذكرت مصادر اتحاد المحامين العرب في القاهرة ان بعض رؤساء نقابات المحامين يقفون وراء قرار يقضي بالامتناع عن المرافعة للدفاع عن صدام امام المحاكم العراقية باعتبارها محاكم غير شرعية شكلها الاحتلال.

وضم الوفد منسق هيئة الدفاع المحامي محمد الرشدان، وزياد خصاونة، وحاتم شاهين، ومحمد العلاقي نقيب المحامين الليبيين السابق مساعد الامين العام لاتحاد المحامين العرب. وأبلغ الرشدان هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق ان الوفد التقى مع الدكتورة عائشة معمر القذافي التي انضمت الى هيئة الدفاع عن صدام أخيرا ومحامين ليبيين ممن شاركوا في الترافع في قضية لوكربي للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وقال ان الدكتورة عائشة أبلغتهم انها تعتبر الرئيس العراقي السابق مثل والدها. وأضاف الرشدان ان نقابة المحامين الليبيين قررت دعم هيئة الدفاع بنخبة من المحامين المختصين بالقانون الدولي من الذين سبق ان ترافعوا امام محاكم دولية لتعزيز هيئة الدفاع وتمكينها من القيام بمهامها، بالاضافة الى توفير النفقات المترتبة على هيئة الدفاع خاصة وان الاستشارة القانونية الواحدة لدى المحامين الاميركيين والاوروبيين تكلف 260 ألف دولار. وتوجه الوفد عقب المحادثات الى باريس في اطار الجهود التي تبذلها الهيئة لضمان محاكمة نزيهة وعادلة للرئيس العراقي السابق، وذلك بينما كانت العاصمة الاردنية تشهد اعمال تجمع هو الاكبر للمحامين العرب والاجانب لبحث سبل التنسيق وانتخاب هيئة تمثل التجمع الذي يضم نحو 1700 محام من مختلف الدول العربية والاجنبية للمشاركة في الدفاع عن صدام. ويبحث الوفد في باريس مع احد المحامين الفرنسيين من اعضاء هيئة الدفاع اجراءات الدعوى التي أقامها امام المحاكم الفرنسية بضرورة اطلاق سراح صدام حسين باعتباره الرئيس الشرعي للعراق وعدم الاعتراف بالاجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاميركية كما يلتقي مع عدد من المحامين الفرنسيين الذين تطوعوا للدفاع عن صدام.

وذكرت مصادر نقابية ان الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب اتخذت قرارا اعتبرت فيه الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين غير جائز امام محاكم غير شرعية شكّلها الاحتلال الاميركي وان مثل هذا الدفاع يمنح هذه المحاكم شرعية لا تتمتع بها. وابلغ نقيب المحامين الاردنيين حسين مجلي مجلس النقابة ان بعض رؤساء النقابات العربية اتفقوا خلال اجتماعاتهم في القاهرة على ضرورة مقاطعة المحكمة التي تحاكم صدام حسين لأن الترافع امامها يمنحها الشرعية، وهي غير شرعية حيث شكّلها الاحتلال الاميركي وأعوانه. الى ذلك، تلقت هيئة الدفاع اتصالات هاتفية وبرقية من مئات المحامين العرب والاجانب يعربون فيها عن استعدادهم للمشاركة في الرحلة التي ستنظمها الهيئة الى بغداد مع حشد من وسائل الاعلام والصحافة العالمية والعربية. وقال عصام الغزاوي عضو هيئة الدفاع المحامي ان اكثر من 200 محام من ليبيا وتونس والمغرب وفرنسا وإيطاليا وسويسرا اتصلوا مع الهيئة معربين عن استعدادهم للمشاركة في الرحلة الى بغداد. وتأتي هذه الاتصالات في خضم الاستعدادات التي تجريها نقابة المحامين الاردنيين لعقد مؤتمر للمحامين المتطوعين للدفاع عن صدام من مختلف أنحاء العالم وذلك لوضعهم بصورة الاجراءات التي اتخذتها هيئة الدفاع وخطة عملها المستقبلية ومعرفة الذين يرغبون بالسفر الى العراق ضمن الحملة التي تنظمها الهيئة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لهذه الرحلة من حيث اعداد وسائل النقل وتأمين احتياجات الرحلة وإقامة المشاركين فيها في العراق. وقال المحامي الغزاوي ان هيئة الدفاع أجرت اتصالات مع محامين عراقيين بشأن انضمامهم للهيئة عملاً بنظام نقابة المحامين العراقيين التي تشترط في حال مرافعة محامين عرب امام محكمة عراقية ان يكون احدهم عراقياً.