هستيريا الإرهاب في شريط فيديو يظهر انتحاريين أجانب ينفذون هجمات في العراق

TT

اظهر شريط فيديو ارهابيين من شتى انحاء الدول العربية وهم ينفذون عددا من اكثر الهجمات الانتحارية دموية في العراق منذ انتهاء الحرب التي شنتها قوات التحالف لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وقدم الشريط مشاهد هستيرية لانتحاريين يعدون لعملياتهم ويودعون بعضهم قبل ان يصعدوا الى مركبات ويفجرون انفسهم في عمليات انتحارية، غالبا ما ادت الى مقتل العشرات من المدنيين العراقيين.

ووقف في شريط الفيديو ارهابيون يضعون على رؤوسهم اغطية ويمسكون بقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف في الصحراء في وقت متأخر من الليل بينما يقوم فرد منهم بما يبدو على انه طقوس تسبق التفجيرات الانتحارية ليقرأ بيانا يقول فيه لوالده ووالدته وشقيقه انه سوف يفتقدهم بعد ان يؤدي واجبه « في الجهاد». ويصعد ارهابي يدعى ابو الحارث الدوسري بعد ذلك الى شاحنة وقود ضخمة ويشير الى سلك كهربائي سوف يستخدمه في تفجير قنبلة كبيرة، بعدها تظهر اللقطات عدة شبان ينطقون كلماتهم الاخيرة قبل ان ينفذوا عمليات مثل الهجوم الكبير بشاحنة ملغومة على مقر الامم المتحدة الذي قتل فيه 22 شخصا. وكان هذا اسوأ هجوم على مجمع مدني للامم المتحدة في تاريخ المنظمة الدولية. ويظهر في الشريط سيرجيو فييرا دي ميلو مبعوث الامم المتحدة في العراق الذي قتل في الهجوم في صورة على الفيديو كما تظهر بعض اللقطات انفجارات بينما تظهر في اجزاء اخرى خرائط او اهداف. كما اظهر الفيديو رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني وهو يضع وجهه بين يديه بعد ان قتل تفجير انتحاري في العام الماضي 19 ايطاليا وتسعة عراقيين في مدينة الناصرية. وقال الشريط ان مصري يدعى ابو فريد، الذي كان يعيش في ايطاليا، نفذ الهجوم بعد ان قتل مسيحيين في مصر اولا. وشملت الهجمات التي وقعت في العراق وظهرت في الفيديو تفجير مقار مدنيين اجانب ومفجرا انتحاريا يتبع دورية ليلية أميركية عراقية على طريق ثم يفجر نفسه. ويحث الشريط المسلمين على ان يكونوا «شهداء لله» ويقدم سيرة حياة مختصرة لمقاتلين من امثال ابو زبيدة السعودي وابو كريم السوري وابو مسلم التونسي وابو كتيب الجزائري. واكد الفيديو وصول الارهابيين الى مناطق استراتيجية مثل ميناء البصرة حيث قام مفجرون انتحاريون في قوارب بتنفيذ هجمات على مرفأ قبالة الساحل. وتضمن الشريط الذي ظهرت في خلفيته صورة جندي أميركي يتم نقله من سيارته تفاصيل بعض الهجمات وذكر عدد اطنان المتفجرات التي استخدمت. وتظهر الشرطة العراقية التي فقدت آلافا من افرادها وهي تتدرب قبل ان يهاجم مفجر انتحاري مركزا لها في رابعة النهار.