اعتبر مبعوث الامم المتحدة للعراق الاخضر الابراهيمي، عقب محادثات مع كبار المسؤولين الاردنيين في عمان امس، ان رفض العراق لقوات من دول الجوار «شيء طبيعي» بالنظر للحساسيات التي يمكن ان تثيرها هذه القوات.
واجرى الابراهيمي مباحثات في عمان مع رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز حول الوضع في العراق، وذلك بعد يوم من نقله رسالة من أمين عام الامم المتحدة كوفي انان الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وقال الابراهيمي انه نقل رسالة خطية الى الملك عبد الله الثاني من امين عام الامم المتحدة كوفي انان، «واجريت مباحثات مع رئيس الوزراء (فيصل الفايز) ووزير الخارجية (مروان المعشر) حول الوضع في العراق».
واضاف الابراهيمي في تصريحاته التي ادلى بها عقب اجتماعه مع الفايز ان «دول الجوار مهتمة بما يجري في العراق ومتأثرة بما يحدث فيه، وتستطيع مساعدة الشعب العراقي في اعادة بناء نفسه». وقال الابراهيمي، الذي وصل الى عمان اول من امس مقبلا من ايران ان «هناك وسائل كثيرة تستطيع فيها هذه الدول (المجاورة للعراق) ان تساعد العراق غير وجود القوات».
واشار المبعوث الدولي الى ان الدول المجاورة للعراق «متفهمة تفهما كاملا لموقف الحكومة العراقية بعدم رغبتها استقبال قوات من هذه الدول». لكن الابراهيمي مضى قائلا «يجب ان نعترف ان بعض هذه الدول على الاقل تثير حساسيات داخل العراق وبالتالي فان طلب العراق عدم ارسال قوات من دول الجوار يعد شيئا طبيعيا».
وقد رفض العراق مرارا استقبال قوات من الدول المجاورة له، معربا عن مخاوفه بان يعزز وجود تلك القوات التوترات العرقية.
وكان الملك عبد الله الثاني قد اعلن في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية يوم الخميس الماضي «انه في حال طلب العراقيون المساعدة مباشرة، فسيكون من الصعب علينا ان نقول لا لهم».
لكن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر شدد على ان تصريحات العاهل الاردني كانت رسالة لدعم العراق بعد استعادته لسيادته، واكد على عدم وجود خطط فورية لدى الاردن لارسال قوات للعراق.
في غضون ذلك، اطلع الابراهيمي رئيس الوزراء الاردني على الجهود الدولية لاستعادة الهدوء في العراق.