مسؤولة أميركية: وقعنا عقودا بـ6 مليارات دولار لإعادة الإعمار

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اكدت مسؤولة اميركية في بغداد ان الولايات المتحدة وقعت حتى الثلاثين من يونيو (حزيران) الماضي عقودا بقيمة ستة مليارات دولار، أي ثلث المبلغ المخصص لإعادة اعمار العراق وهو 18.4 مليار دولار.

وقالت امي بيرنز، المتحدثة باسم مكتب المشاريع والتعاقد الذي كان يعرف سابقا باسم مكتب ادارة البرامج، انه «من يناير (كانون الثاني) حتى 30 يونيو تم توقيع هذه العقود مع مئات المتعاقدين لإعادة بناء العراق، وهي ثلث العقود الكلية المخصصة لإعادة اعمار البلاد وقيمتها 18.4 مليار دولار».

وحدد مكتب المشاريع والتعاقد، المكلف مهمة اعادة اعمار البلد الذي مزقته الحرب، 2300 مشروع في هذا الاطار.

وصرحت بيرنز للصحافيين ان «هذه العقود تشتمل على مشاريع اوسع للبنية التحتية وكذلك مشاريع اجتماعية خاصة في مواقع مهمة وذلك لتحسين حياة العراقيين بشكل سريع في مستقبل منظور».

ورفضت بيرنز الانتقادات حول بطء تقدم عمليات اعادة الاعمار وقالت ان تلك العمليات تسير بوتيرة ثابتة. واوضحت ان «روما لم تبن في يوم واحد وكذلك الحال بالنسبة للعراق». واضافت ان اعادة اعمار العراق بشكل كامل سيستغرق ثلاث سنوات، مؤكدة انها «عملية طويلة الا ان وتيرة عملنا تتسارع».

وقالت ان الكثير من هذه العقود والعقود من الباطن منحت لعراقيين. واشارت الى انه «في العديد من المدن مثل بغداد والفلوجة والموصل والنجف وكربلاء وبعقوبة وتكريت، منحنا العديد من العقود لعراقيين (..) وهذه عقود تتعلق بمشاريع مياه الشرب وبناء المدارس والتخلص من النفايات والصرف الصحي والرعاية الصحية والنقل». ولم تحدد بيرنز المبلغ الذي تم صرفه بالفعل لتنفيذ هذه المشاريع.

وجاء في تقرير اصدره البيت الابيض الاسبوع الماضي انه لم يصرف حتى الآن سوى 2% فقط من المبلغ المخصص لإعادة اعمار العراق والبالغ 18.4 مليار دولار. واضاف التقرير ان المبالغ التي تم صرفها خصصت لتدريب قوات الجيش والشرطة العراقية والمساعدة في اعادة اعمار البنية التحتية بما في ذلك محطات الكهرباء والقطاع النفطي والماء والصرف الصحي والنقل والاتصالات والطرق والرعاية الصحية والتعليم وغيرها.

واضافت بيرنز ان «عمليات اعادة الاعمار صعبة بسبب الوضع الأمني ولكنها ستسير بوتيرة ثابتة».

وقدر البنك الدولي الشهر الماضي كلفة عمليات اعادة اعمار العراق بأكملها بحوالي 37.5 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال جوزيف سابا ممثل البنك في العراق ان هذا الرقم يستند الى دراسات اجراها البنك أخيرا، واضاف انه يجب ان يبدأ العمل رغم احداث العنف المتواصلة.

وتوقع ان يبدأ العمل خلال الاشهر الستة او الثمانية المقبلة وان يتم على عدة مراحل بحيث يتم استخدام معظم الاموال في المرحلة الاولى. الا انه لم يحدد موعدا للانتهاء من العمل، وقال «لا يمكننا وضع جدول زمني محدد لخطة اعادة الاعمار بكاملها (..) لا يمكن لأحد ان يحدد ذلك».

وحدد البنك اربع اولويات رئيسية قال انه يريد التركيز عليها في المستقبل القريب بما في ذلك التعليم والبنية التحتية والمشاريع الاجتماعية. واضاف «ان تركيزنا سيكون على التعليم والبنية التحتية والمشاريع الاجتماعية (..) وسنركز على التعليم الاساسي وبناء المدارس الحديثة وامدادها بالمعدات اللازمة من كتب واجهزة كومبيوتر».

ورغم اهمية مشاريع البنية التحتية وضرورتها الا انه من الصعب تنفيذها بسبب حجم الدمار الناجم عن الحرب والعنف المستمر.

وقالت بيرنز «ان تنفيذ مشاريع البنية التحتية سيستغرق وقتا. دعونا نفهم انه من الضروري ليس فقط تشييد المباني وبناء البنية التحتية ولكن ايضا الكثير من الاشياء التي دمرت ابان حكم (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين».