مقتل 8 عراقيين و5 من عناصر المارينز في مواجهات بغداد والأنبار وكركوك والهليكوبترات والدبابات الأميركية تقصف مناطق في العاصمة

TT

اسفرت سلسلة من المواجهات والاشتباكات في بغداد والانبار وكركوك امس واول من امس بين مسلحين مناوئين وقوات الدفاع الوطني تدعمها القوات الاميركية عن مقتل ثمانية عراقيين وخمسة من الجنود الاميركيين فضلا عن خمسة وعشرين جريحا عراقيا. وفي ما يتعلق بالمواجهات التي شهدتها بغداد قال مصدر أمني ان الاشتباكات وقعت في وسط العاصمة وشاركت فيها القوات الاميركية بالدبابات والهليكوبترات، حيث قامت بقصف بعض المواقع في المدينة وفقدت مدرعة من طراز «همفي» اصيبت في تقاطع طرق.

كما شاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية احد عناصر الحرس الوطني يجره مسلحون على الارض بعد ان اصيب بجروح.

واندلعت المواجهات صباحا حول حاجز للحرس في ساحة الطلائع المطلة على شارع حيفا في وسط بغداد وفقا لضابط شرطة.

وفي بغداد ايضا جرح خمسة عراقيين على الاقل بينهم امرأة امس في اطلاق قذائف هاون قرب مقر رئيس الحكومة اياد علاوي وفق مصدر للشرطة.

وقال ضابط الشرطة محمود شنشول ان «خمسة اشخاص على الاقل جرحوا بينهم ثلاثة مدنيين احدهم امرأة واثنان من الحراس ونقلوا جميعا الى المستشفى».

واوضح شنشول ان احدى القذائف اصابت منزلا يقع على بعد عشرين مترا من مركز حركة الوفاق الوطني بزعامة علاوي ومقر اقامته الواقعين على بعد 500 متر من «المنطقة الخضراء».

وأعلن شهود عيان والشرطة العراقية ان سيارة مفخخة بحوالي 750 كيلوغراما من المتفجرات وقذائف هاون عثر عليها وتم تفكيكها صباح امس وسط بغداد.

وقالوا ان السيارة وهي من نوع «اولدزموبيل» كانت متوقفة امام مسجد شيعي قرب ساحة الحرية في منطقة الكرادة الشرقية. من جهته، اعلن متحدث اميركي امس ان خمسة جنود عراقيين قتلوا في هجوم بصاروخ على قاعدتهم في التاجي.

وقال المتحدث ان «هجوما بصاروخ ادى الى مقتل خمسة جنود قرب التاجي». بينما اعلن بيان للجيش الاميركي امس مقتل اربعة من قوات المارينز اول من امس خلال معركة في محافظة الانبار.

وأكد البيان ان «اربعة من مشاة البحرية من الفرقة الاولى للمارينز قتلوا في السادس من الشهر الحالي في المحافظة بينما كانوا يقومون بعمليات لتثبيت الأمن».

وافاد بيان آخر بمقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين عندما انقلبت شاحنة كانت تقلهم واشتعلت صباح امس في الرمادي. وقال البيان ان انفجار احدى عجلات الشاحنة سبب وقوع الحادث.

وفي مدينة الرمادي ايضا قتل مسلحون مجهولون اول من امس ابن رئيس المجلس في محافظة الانبار وأحد رؤساء قبائل الدليم في المدينة وفق شهود عيان.

وقالوا ان حسين أمير عبد الجبار العلي قتل في سيارته مع اثنين من حراسه. ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم.

وفي كركوك اصيب خمسة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم بجروح خطيرة امس في اعتداءين منفصلين قرب كركوك وفق مسؤولين في الشرطة.

واوضح اللواء حازم محمد امين من شرطة كركوك «ان مسلحين يستقلون سيارة هاجموا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش تابعة للشرطة جنوب كركوك مما اسفر عن اصابة شرطيين بجروح خطيرة احدهم ضابط برتبة مقدم».

واضاف ان «الجريحين تم نقلهما الى مستشفى كركوك وهما يتلقيان حاليا العلاج اللازم من الاصابة».

ومن جانب آخر، اكد المقدم عبد الله العبيدي من شرطة كركوك ان «مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش على الطريق المؤدي الى قضاء بيجي غرب كركوك مما ادى الى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح خطيرة».

في غضون ذلك، يعتزم رئيس الحكومة اياد علاوي ايفاد احد الوزراء المعنيين بالشؤون الأمنية الى العاصمة السورية لبحث العلاقات الثنائية وما يتعلق بالوضع الأمني في العراق. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية عراقية ان الوزير سيطلب على وجه التحديد تعاوناً سورياً فعالاً لمنع استغلال الارهابيين وضع الحدود بين البلدين والتسلل الى داخل العراق وكذلك البحث في امكانية التعاون لقطع الطريق على التمويل الذي تتلقاه مجموعات مسلحة داخل العراق من عناصر في عائلة صدام ومن مسؤولين في النظام السابق يعيشون في عدد من الدول العربية وخصوصا سورية والاردن والامارات وقطر.