الرئيس اليمني يدعو علماء الدين إلى محاورة الشباب المغرر بهم من قبل الحوثي ويؤكد عدم التسامح مع مثيري الفتن المذهبية

لجنة الحوار تنهي 7 جلسات مع 220 معتقلا من اتباع رجل الدين المتمرد وتواجه صعوبات معهم

TT

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علماء الدين إلى الحوار مع الشباب المغرر بهم الذين يحملون الأفكار الخاطئة من قبل رجل الدين المتمرد حسين بدر الدين الحوثي وذلك بهدف اعادتهم إلى الرشد وغرس الأعتدال والنأي بهم عن الأفكار العنصرية المتطرفة وبما يجعلهم مواطنين صالحين.

وقال الرئيس اليمني في لقاء مع علماء الدين أمس إن هؤلاء الشباب قد تم تضليلهم وتعبئتهم بأفكار مضللة وباطلة تبناها الحوثي لأهداف سياسية تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي من خلال إثارة التعصبات المذهبية المقيتة التي قضى عليها الشعب اليمني عند ما فجر ثورته المباركة وقدم التضحيات الغالية من أجل التحرر منها وصنع حياة أفضل يتعايش في ظلها جميع أبناء الوطن اليمني في إطار من الحرية والمساواة والعدل.

وأضاف قائلاً: ليس منا من يدعو إلى العنصرية أو التعصبية اياً كانت فنحن أبناء أمة واحدة، أمة الوسط، تؤمن بالدين القويم الذي جوهره المحبة والتسامح والوحدة والرحمة والعدل والحق والسلام.

وحث الرئيس علي عبد الله صالح العلماء والمرشدين على أن يكونوا القدوة للشباب في تجسيد منهج الوسطية والأعتدال وأن يستغلوا المنابر للتوعية والإرشاد بما يكفل التصدي للأفكار العنصرية الضالة والمتطرفة وتوعية الآباء والامهات بالتربية الحسنة القائمة على الاخلاق الفاضلة ولانتماء الوطني والالتزام بالقيم والمبادئ التي يؤمن بها الشعب اليمني المستمدة من عقيدته ومبادئ ثورته ومن الثوابت الوطنية. وازاء المناهج الدراسية قال الرئيــــس اليمني ينبغي أن تكون مســــتوعبة لتلك القيم وبما يكفل تنـــــشئة الشباب والنشء عليها وبهدف تحصينهم من الوقوع تحت تأثيرات الافكار المتطرفة الداعية الى التعصب العنصري.

واكد على عدم التسامح بالمساس بأمن البلاد والسلام الاجتماعي او المساس بالوحدة الوطنية. وشدد على انه لا مكان في اليمن لمثيري الفتنة او اي شكل من اشكال التعصب العنصري او المناطقي او الطائفي.

الى ذلك قالت مصادر في صنعاء إن لجنة العلماء الخاصة بالحوار مع أنصار الحوثي أنهت سبع جلسات مع معتقلين من اتباعه هدفت إلى إقناعهم بالعدول عن الآراء المتطرفة حتى يطلق سراحهم من قبل السلطات اليمنية.

وأضافت المصادر إن لجنة الحوار التي يقودها القاضي حمود الهتار الذي تولى الحوار مع العائدين من أفغانستان تواجة صعوبات جمة مع أنصار الحوثي الذين رفضوا في السابق أن يتعهدوا بعدم العودة للهتافات في المساجد ضد الولايات المتحدة واسرائيل.

وقالت المصادر إن المعتقلين يؤكدون التزامهم بأي تعليمات قد تصدر عن الحوثي. وذكرت المصادر إن استمرار الحوار مع 220 من أتباع الحوثي تمخض بعد صعوبات بالغة عن اتفاق على أسس لبدء المناقشات مع لجنة العلماء التي ضمت العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني وعددا من المرجعيات الزيدية لضمان إقناع المستهدفين من الحوار بما سيصدر عن هذا الحوار من قرارات والتزامات وآراء فقهية.

وأكدت المصادر أن المتحاورين ناقشوا نحو 4 ملازم تضمنت محاضرات حسين الحوثي. واتفق الطرفان في نهاية هذه الجلسات على محددات الحوار وهي أن يكون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علية وسلم مرجعاً في أي خلاف، وأن يكون الحديث حول الولاية العامة ومن الاحق فيها وموجبات الطاعة لولي الامر ومعارضته والوحدة الوطنية ووحدة صف المسلمين في مواجهة خطورة التعصب السلالي والمذهبي والخلط الحاصل بين المذهب الزيدي والمذهب الجعفري الاثنى عشري وقضية الديمقراطية إلى جانب اتهامات المعتقلين للسلطات بالسماح بوجود عسكري أميركي على الأرض اليمنية وهو ما تنفيه الحكومة اليمنية باستمرار.