اطلقت السلطات الأمنية أمس سراح 12 من كوادر حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي، كانت اعتقلتهم في مارس (اذار) الماضي اثر اتهامهم بالضلوع في «محاولة تخريبية» لها صلة باقليم دارفور المضطرب في غرب البلاد.
وتجيء الخطوة بعد اسبوعين من دخول 70 من قيادات وانصار الحزب المعتقلين في اضراب عن الطعام تسبب في أضرار صحية لعدد منهم بمن فيهم الترابي. وقال مدير مكتب الاستعلامات بجهاز الأمن والاستخبارات السوداني إن مراجعات دورية تجري بشأن كل من يتم احتجازهم وفقاً لقانون الأمن الوطني أو قانون الطوارئ بهدف توفيق الاوضاع وفقاً لسير التحريات «ومن ثم يتخذ القرار حول تمديد احتجاز بعضهم أو اخلاء سبيل البعض الآخر وفق القانون.
وعما اذا كانت الخطوة لتعزيز مناخ الحريات والسلام، لم يستبعد مدير مكتب الاستعلامات ذلك، وقال إن الجهاز مؤسسة في الدولة تعمل بتناغم مع بقية المؤسسات. وتضمنت قائمة المفرج عنهم: عمر عبد المعروف واسامة الياس وحسن ساتي والطيب عبد القادر وحسن خليفة وزهير حامد سليمان وياسر سعد ونيس وسيف الدين محمد أحمد وصديق عبد الواحد وحامد حمزة الرهيد وابراهيم عبد الرحمن أحمد والتوم حسب الله. من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج اثر وصوله الى اسمرة في وقت متأخر امس بأن حالة الدكتور حسن الترابي الصحية أصيبت بتدهور شديد واصبحت حياته في خطر.
وقال الدكتور علي الحاج لـ«الشرق الأوسط»، ان سلطات الأمن السودانية رفضت امس نقله الى المستشفى، كما رفضت اشراف الاطباء عليه داخل المعتقل. واشار الى ان المعتقلين من حزبه ما زالوا يواصلون اضرابهم عن الطعام.