سيارة ملغومة في بلدة حديثة تقتل 10 وقذيفة هاون تودي بحياة عائلة كردية في كركوك

TT

أكد ضابط في الشرطة العراقية ان انفجارا يشتبه في انه حدث نتيجة تفجير سيارة ملغومة قرب مبنى للشرطة في بلدة حديثة (شمال غربي بغداد) أمس أدى الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 30 بجروح، بينما قتل اربعة اشخاص في مدينة كركوك بينهم ثلاثة اطفال من عائلة واحدة نتيجة سقوط قذيفة هاون على سطح البناية التي كانوا ينامون فيها. كما تعرض انبوب نقل النفط العراقي الى تركيا لعمل تخريبي أمس بعد قتل الحارس العراقي من قبل مسلحين.

واكد مدير مستشفى حديثة مقتل 10 اشخاص في انفجار السيارة، مضيفا ان هناك «ضابطين بين رجال الشرطة الثلاثة القتلى».

وقال محمد غانم، وهو ضابط شرطة برتبة ملازم، ان الانفجار وقع قرب مبنى للشرطة في البلدة الواقعة في منتصف الطريق بين بغداد والحدود السورية وانه الحق ايضا اضرارا بأحد المباني التابعة للبلدية واحد البنوك الى جانب عدد من المتاجر القريبة.

وفي مدينة كركوك قالت الشرطة العراقية ان اربعة من اسرة واحدة من بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في هجوم صاروخي وقع الليلة قبل الماضية اثناء نومهم على سطح منزلهم.

وقال العقيد كامران أحمد، من شرطة كركوك، ان اسرة عراقية من ستة افراد كانت نائمة على سطح المنزل هربا من الحر حين سقط على المبنى صاروخ . وأظهرت اللقطات التي التقطها تلفزيون رويترز بقعا من الدم على سطح المنزل الواقع في ضاحية كردية على مشارف كركوك.

وقال أحمد «لا نعرف من أين أطلق الصاروخ وماذا كان يستهدف»، وذكر ان اثنين اخرين من افراد الاسرة جرحا في الهجوم الذي خلف فجوة كبيرة في سطح المنزل.

وبعد أقل من 12 ساعة على هذا الحادث سقطت قذيفة هاون على مبنى في كركوك ادى الى اصابة اربعة اكراد بينهم طفل في الرابعة من عمره بجروح حسب ما اعلن قائد شرطة المدينة. وقال اللواء، تورهان يوسف، قائد شرطة كركوك لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الهجوم استهدف مجموعة من الاكراد يحتلون مباني سابقة للجيش العراقي المنحل»، مذكرا بانه الهجوم الثاني ضد اكراد في غضون 12 ساعة.

واوضح المسؤول في الشرطة عادل زين العابدين ان الهجوم وقع في حي كردي في شمال المدينة قرب مركز للشرطة.

وفي مدينة كربلاء بجنوب العراق قال العقيد كريم الحسناوي ان سيارة ملغومة انفجرت نحو منتصف الليلة قبل الماضية على بعد نحو 500 متر من قاعدة تستخدمها القوات البلغارية بعد ان طاردت الشرطة السيارة وحاصرتها. وصرح بان الشخصين اللذين كانا في السيارة قتلا لكن لم تقع خسائر اخرى في الارواح.

من جهة ثانية اعلنت مصادر في الشرطة ان قوات الحرس الوطني العراقي اعتقلت أمس 15 شخصا يشتبه في انهم شاركوا في عمليات تخريب في منطقة الاحرار (30 كلم غرب الكوت).

واضافت المصادر نفسها ان مراكز للقوة المتعددة الجنسيات توجد في المنطقة، بدون اعطاء تفاصيل عن طبيعة هذه «الاعمال التخريبية».

واشار العقيد ربيع الربع، مساعد قائد شرطة محافظة واسط وعاصمتها الكوت، الى انه «تمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة، بينها خصوصا 30 قذيفة هاون و25 قذيفة (آر بي جي) و25 كلاشنيكوف بالاضافة الى 15 كلغ من مادة تي ان تي».

في غضون ذلك اعلن مسؤول نفطي في شمال العراق ان انبوب النفط العراقي الذي يربط بين كركوك وميناء جيهان التركي تعرض لعملية تخريب صباح أمس مما ادى الى توقف الصادرات في المرفأ التركي على البحر المتوسط بعد ان قتل مسلحون بالرصاص حارسا عراقيا مكلفا حراسة خط الانابيب أمس. وذكروا ان الحارس الذي قتل أمس هو سابع حارس من قوة لحراسة حقول النفط قرب كركوك يقتل اثناء قيامه بالخدمة.

وقال ادهم عبد الله جمال، مسؤول مكتب الاشراف على الانبوب في شركة نفط الشمال، ان «الصادرات قطعت بعد انفجار شحنة في منطقة تبعد تسعين كيلومترا غرب كركوك».

وبسبب عمليات التخريب المتكررة لا يستخدم انبوب كركوك جيهان بطريقة منتظمة، وهو ينقل على فترات محدودة كميات من النفط تخزن في جيهان قبل بيعها في السوق الدولية.

وقال رئيس جهاز الاطفاء في الشركة، عيسى احمد، ان فرقاً توجهت الى المكان في محاولة للسيطرة على الحريق الذي اندلع في القسم الذي تعرض للتخريب في انبوب النفط.

واضاف المسؤول نفسه «لا نعرف ما اذا وصلت هذه الفرق الى المكان ام لا» مضيفا ان القوات العراقية والجنود الاميركيين طوقوا منطقة الحريق.