دمشق تتوقع من زيارة علاوي المرتقبة بعد غد فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية ـ العراقية

TT

قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط»: إن المحادثات التي سيجريها رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي مع الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين لدى وصوله إلى دمشق بعد غد، ستتركز على المسائل الأمنية والمالية والعلاقات الثنائية، وهي مسائل كان قد بحثها في دمشق مسؤولون عراقيون تمهيداً لزيارة علاوي المرتقبة.

وأشار المصدر السوري إلى أنه سبق لنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ومن بعده وزير الدولة عدنان الجنابي أن زارا دمشق أخيرا في إطار سلسلة من الاتصالات بين الجانبين السوري والعراقي، وأجريا فيها محادثات ذات صفة سياسية واقتصادية وأمنية حدودية وأخرى تتصل بالعلاقات الثنائية يمكن أن يشكل بداية جيدة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.

وتشير الاتصالات الجارية في هذه الآونة، بين المسؤولين السوريين والعراقيين، إلى انفتاح دمشق على الجانب العراقي، في ضوء ما سبق لسورية أن أكدته على لسان الرئيس الأسد من حرصها على العلاقات الثنائية وعلى أن أمن العراق من أمن سورية، وأن استقرار العراق عنصر أساسي في استقرار المنطقة.

وترى دوائر سورية متابعة للشأن العراقي والعلاقات السورية العراقية أن ثمة جوانب أخرى في هذه العلاقات ستكون موضع حوار بين الجانبين ستكرسه زيارة علاوي للعاصمة السورية، إلى جانب إمكانية فتح صفحة جديدة إيجابية ترتقي بتلك العلاقات إلى مستويات متقدمة وتدفع بها إلى الأمام، في ضوء تأكيد دمشق الدائم والمستمر على قضية أساسية تتمثل بحرص سورية على استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه.

وكان علاوي قد مهد لزيارته لدمشق بأن بعث برسالة، الأسبوع الفائت، إلى الرئيس السوري نقلها نائبه برهم صالح ودارت حول العلاقات بين البلدين والأوضاع في العراق، حيث أكد الرئيس الأسد للمبعوث العراقي الموقف السوري الداعم للشعب العراقي ولوحدة أراضي العراق وعودة السيادة الكاملة إلى العراقيين، فيما أكد صالح ضرورة التنسيق الأمني والاقتصادي بين دمشق وبغداد لكونهما جارين ولهما مصالح مشتركة، مما يستدعي إقامة علاقات دبلوماسية تخدم العلاقات بينهما، مشيراً إلى أنه اتفق مع المسؤولين السوريين على أن تتعاون الأجهزة الأمنية المختصة في مجال ضبط الحدود ومنع ظواهر التسلل، بما يكفل تعزيز العملية السياسية في العراق.