هاجم وزير الداخلية العراقي فلاح حسن النقيب ايران واتهمها بالوقوف وراء الاعمال الارهابية التي يتعرض لها العراق. وقال النقيب للصحافيين عقب مباحثات اجراها في عمان امس مع نظيره الأردني سمير الحباشنة «لا بد من الاعتراف بأن لإيران دورا كبيرا في العمليات الارهابية والتخريبية التي تجري على الساحة العراقية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي»، مؤكداً ان العراق دولة مستهدفة. وأضاف النقيب «ان ما يحدث في العراق من تخريب وعمليات اجرامية بغض النظر عن غطائها السياسي او الديني، فإن الجهة التي تدبرها واحدة وان العقل المخطط والمدبر لها واحد ويستخدم استراتيجية واحدة لاستهداف العراق ووحدته». وتساءل الوزير العراقي عن الجهات التي تستهدف قتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ ووزير العدل العراقي (راعي العدل والعدالة) وكذلك أفراد الشرطة الذين يطبقون القانون لحماية النظام والأمن العام، مؤكداً ان العراق «يدرك جيداً هذه المؤامرات التي تحاك ضده وضد الدول العربية». وعن مصير البعثيين السابقين الموجودين في الدول العربية ومن ضمنها الأردن، قال النقيب «هناك بعثيون سابقون يعيشون في العراق بشكل طبيعي كغيرهم من المواطنين شريطة ان لا يكونوا متورطين في قضايا أمنية او جنائية او قضائية إبان عهد النظام السابق»، مشدداً على اسلوب البعثيين الانقلابي والذي يختلف عـن اسلوب النظام الجديد القائم على دولة القانون. من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني سمير الحباشنة للصحافيين بحضور نظيره العراقي «ان الأردن رهن اشارة اي طلب عراقي لدعمه ومساندته في مختلف القضايا الأمنية»، وأضاف «الحباشنة لقد كان للأردن دور مهم في مساندة العراق في جميع الاوقات الصعبة والحرجة». ورفض الوزيران الكشف عن الموضوعات التي تناولتها مباحثاتهما، مؤكدين انها تناولت القضايا الأمنية والحدود وتدريب الشرطة والمشاكل التي يعانيها الرعايا العراقيون في الأردن. وكان علاوي قد أنهى زيارته للأردن امس بعد لقاء مع السفراء العرب في عمان وغادر الى سورية ثم مصر.