فيما تواصل الاجهزة الامنية في الكويت تحقيقاتها بشأن الشبكة الارهابية التي ضبطت الاسبوع الماضي ووصول عدد افرادها حتى امس الى 25 شخصا، عممت وزارة الداخلية الكويتية امس بيانات وصورا لاثنين من المطلوبين الهاربين هما خالد عبد الله ثلاب الدوسري، 31 عاما، واحمد محمد وحيش المطيري،27 عاما. ودعت وزارة الداخلية من لديه اية معلومات عنهم بالاتصال بها لضبطهم.
وابلغت مصادر امنية كويتية «الشرق الاوسط» ان الاثنين المطلوبين يعتقد انهما وراء «تجنيد الاحداث الكويتيين الذين ضبطوا قبل ايام، وتأثروا فكريا بافكار الدكتور حامد العلي، وهو استاذ في الفقه والحديث في جامعة الكويت والامين العام السابق للحركة السلفية».
واضافت ان المدعو خالد الدوسري يرأس جمعية حماية ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي التي نددت قبل يومين بممارسات جهاز أمن الدولة الكويتي تجاه الاسلاميين وقامت باصدار بيانات مناهضة ضد الاجهزة الامنية في الكويت. واشارت المصادر إلى انه «ثبت بالفعل للاجهزة الامنية سعي بعض افراد هذه الشبكة للتخطيط وضرب المصالح الأميركية لا سيما بعد العثور بحوزتهم على مخططات وخرائط ترصد تحركات القوات الاميركية في الكويت». واوضحت ان هؤلاء المضبوطين ليسوا بالضرورة ان يكونوا جميعهم متورطين، ولكن تمت احالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم خاصة ان اسماءهم وردت في التحقيقات الاولية مع الاحداث الذين اعتقلوا قبل ايام.
وكشف مصدر اصولي كويتي لـ«الشرق الاوسط» ان جهاز أمن الدولة الكويتي كان يراقب اعمال هذه المجموعة من المتشددين بعد ان باشر بعضهم باعادة رفع دعاوى قضائية ضد ضباط في هذا الجهاز يتقدمهم الوكيل السابق في وزارة الداخلية لأمن الدولة الشيخ مشعل جراح الصباح، وان الامن الكويتي بدأ بالتضييق عليهم منذ فترة حيث اعتقل في مايو (أيار) الماضي حدثا كويتيا من دون اتهام واضح يدعى محمد شجاع العتيبي صنف على انه من ضمن الاصوليين المتشددين.
ونشر موقع إلكتروني علي الإنترنت للدكتور حامد العلي فتوى منسوبة اليه «تجيز الجهاد من دون الرجوع لإذن من ولي الامر» كما حملت «معاني مناهضة ضد السلطات التي تقوم بدعم الاميركيين».
واعلن مسؤول بوزارة الداخلية الكويتية امس ان المعتقلين المشتبه في انهم من انصار تنظيم «القاعدة» كانوا يخططون لضرب اهداف في الكويت ايضا بالاضافة الى العراق.
وقال المسؤول «كشفت الخرائط التي عثر عليها بحوزتهم انهم يخططون ايضا لمهاجمة قوات اجنبية في الكويت الى جانب العراق».
من جهة اخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستقوم بإجراء الترتيبات اللازمة مع فرعها في الأردن لتسلم الحدث الكويتي عبد الرحمن البذالي الذي احتجز في سجن أبو غريب بالعراق لفترة من الزمن، قبل الإفراج عنه لاحقاً.
وقالت الناطقة باسم اللجنة ندى دوماني الموجودة في الأردن لـ«الشرق الاوسط»: «لسنا جهة قضائية، ولا نعرف بالضبط التهم التي وجهت إلى الشاب الكويتي، ولا نعرف أيضا ظروف اعتقاله، ولماذا اودع السجن، وكيف قبض عليه، فما يهمنا في المقام الأول التأكد من ظروف اعتقاله». واضافت «قبل فترة وجيزة جدا، قمنا بتوصيل رسالة من الشاب الكويتي إلى أهله، وأفاد أنه بخير، وينتظر الإفراج عنه بعد اتمام الاجراءات المتعلقة بظروف اعتقاله. عموما نحن حلقة وصل بين المعتقل واهله، وفي حال الإفراج عن المتهم حتما سنقوم بالترتيبات اللازمة التي تمكنه من العودة إلى وطنه».
أما والده مبارك البذالي فقد اكد ان ابنه سيعود قريبا الى الكويت وذلك وفق اتصال هاتفي بينهما. ولم يستبعد البذالي نقل ابنه إلى الأردن ويسلم إلى الصليب الأحمر هناك قبل أن يعود برفقتهم إلى الكويت.