والدة مطلوب سعودي سلم نفسه: الذين لم يستفيدوا من العفو وضعوا أنفسهم في ورطة كبيرة

TT

مع انتهاء فرصة العفو التي منحتها القيادة السعودية للمطلوبين أمنيا المدرجين في قوائم وزارة الداخلية تظل هناك أسماء لا زالت مطاردة من قبل الجهات الأمنية رغم الجهود التي بذلت من اجل تسليم اكبر عدد من المطلوبين أمنيا أنفسهم.

وأكدت والدة عثمان العمري، 35 سنة، والذي سلم نفسه صباح الاثنين الماضي أن الذين لم يسلموا أنفسهم من المطلوبين أمنيا قد فوتوا فرصة من ذهب فتحتها لهم القيادة السعودية ومع انتهاء المدة يكونون قد وضعوا أنفسهم في ورطة كبيرة لان السلطات الأمنية ستتعقبهم ولن يستطيعوا أن يعيشوا بسلام.

ووصفت والدة عثمان لـ«الشرق الأوسط» سعادتها بالكبيرة لتسليم ولدها الوحيد عثمان نفسه وقالت انه أخبرها عندما حضر إليهم في الساعة السادسة صباحا من يوم الاثنين الماضي بأنه سيذهب لتسليم نفسه، وعندما طلبت منه أن يبقى لتراه رد عليها بان الوقت حرج يا امي أريد أن اسلم نفسي أولا، وبعدها نتلاقى على خير».

وقالت إنها لم تكن على علم برجوعه بعد غياب دام نحو عام ونصف لم تعرف فيه أين كان يقيم إبنها. وقالت «فقدت الوعي من شدة الفرحة برجوع إبني عثمان، واختلطت فيها مشاعر السعادة بالمفاجأة لخبر عودته وتسليمه لنفسه». مؤكدة أن هذا الشعور كان أيضا شعور أبنائه الذين كانت فرحتهم كبيرة لوجود والدهم على قيد الحياة وعودته لهم. وعن تفاصيل هروبه قالت بان عثمان كان يملك محلا لبيع الفواكه والخضار في النماص (جنوب السعودية) وأنه مر بضائقة مالية من عمله التجاري وتغييره للمحلات اختفى بعدها لمدة عام ونصف لا تعرف عائلته أين هو، ولم يخبرهم بمكان ذهابه ولا سبب إقدامه على هذه الخطوة التي لم يخبر أحدا عنها تاركا خلفه أبناءه الخمسة، وأكبرهم في الثانية عشر واصغرهم في الخامسة وهي ترعاهم بعد أن تركت زوجته الأولى أولادها الأربعة وفضلت الانفصال عنه، وهي ترعى كذلك ابنته من زوجته الثالثة التي لا تزال على ذمته.

وشكرت والدة عثمان خلال حديثها الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية على لفتته الكريمة في استقباله لعثمان وتسديد ديونه التي تقدر بأكثر من 200 ألف ريال، ودفعه كذلك مبلغ 30 ألف ريال كإعانه لمساعدة ابنائه الصغار.