احتفاء عائلة الحصين بعودة ابنها إلى السعودية من أميركا بعد اعتقال دام 17 شهرا

TT

حظي طالب الدكتوراه السعودي سامي عمر الحصين، 37 عاما، أول من أمس باستقبال حاشد من قبل عائلته وأصدقائه ومتعاطفين مع قضيته التي برأه منها القضاء الأميركي، بعد اعتقال دام 17 شهرا في ولاية أوهايو الاميركية. وذكرت عائلة طالب الدراسات العليا في هندسة نظم الكومبيوتر، ان نجلها استقبل كالأبطال «لرباطة جأشه تجاه ما ابتلي به من تهم باطلة من قبل الادعاء الأميركي الذي حشد سيلا من القرائن ثبت قضائيا عدم تماسكها». وقال عمر الحصين في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إنه ممتن لله على عودة نجله الى بلاده سالما معافى. وتعتقد أسرة الحصين أن نجلها عاد بعد فترة عصيبة تجرعها، نتيجة مواصلة الادعاء الأميركي توجيه مزيد من الاتهامات له. مشيرة إلى أن ما تعرضت له زوجته وأطفاله من مشاهد قاسية على خلفية اعتقال والدهم على يدي عناصر السلطات الاميركية، كان لها بالغ الأثر عليهم، مما اضطرارهم الى العودة الى السعودية من دون والدهم قبل اكثر من عام.

وكان والد سامي يتحدث لـ«الشرق الأوسط» وسط سيل من الاتصالات الهاتفية، من المهنئين والمحامين والمسؤولين من داخل البلاد وخارجها.

من جهتها أوضحت أسرة الحصين أن نجلها اضطر الى تأجيل رغبته الملحة في زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة «تعبدا وشــكرا لله عز وجل على ما تفضل به من نصر من عنده»، لحين الانتهاء من استقبال المهنئين له. ويعتقد والد سامي أن ابنه حظي بتعاطف واسع من قبل المجتمع الأميركي الذي رفض حجج الاتهام التي ساقها الادعاء العام في ولاية أوهايو.

وكان الحصين وهو طالب دكتوراه في علوم الكومبيوتر بجامعة ايداهو، قد برئ من قبل هيئة محلفين من ثلاث تهم وجهت له في مارس (آذار) 2003 تتعلق بتقديم دعم للارهاب.

وكان الادعاء الأميركي زعم أن الحصين استخدم شبكة الإنترنت لجمع أموال لصالح مجموعات فلسطينية وأخرى شيشانية. إلا ان الدفاع أكد أن عمل الحصين في شبكة مواقع اسلامية على الإنترنت كان مساعدة تطوعية منه لأعمال خيرية، وأنه يدخل في اطار حرية التعبير المكفولة دستورياً.

يذكر أن الحصين الذي كان على وشك انهاء رسالة الدكتوراه في علوم الكومبيوتر من جامعة ايداهو عندما اعتقل في فبراير (شباط) 2003، وجهت له تهم بموجب بند في «قانون المواطنة» يحظر تقديم خبرة أو مساعدة الى مجموعات ارهابية. وقد وجهت له التهم رغم عدم وجود اسم «الجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية» على اي من قوائم الارهاب الاميركية.

وفي حكم سابق منفصل يتعلق بقضية مخالفة قوانين الهجرة، أمر قاض أميركي بترحيل الحصين الأسبوع الماضي. وآخر مرة رأى فيها الحصين زوجته وأطفاله الثلاثة أثناء وجوده في السجن، كانت عندما تم ترحيلهم في مارس 2003 .