موسكو تتمسك برفضها إرسال قوات إلى بغداد

TT

موسكو ـ وكالات الانباء: تشبثت روسيا بموقفها الرافض لارسال قوات عسكرية الى العراق، وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف بعد اجتماع مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي وصل الى موسكو امس في زيارة تستغرق يومين، ان روسيا مستعدة للمساعدة في اعادة اعمار العراق «عبر طرق اخرى» منها العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وتدريب الكوادر او حتى المساعدة في اعادة جدولة الديون العراقية في اطار نادي باريس.

وفي بداية اول زيارة له الى موسكو منذ استعادة السيادة من قوات الاحتلال قبل اربعة اسابيع، اعرب زيباري عن رغبته بنشر جنود روس في العراق. وقال في تصريحات صحافية «اننا نحتاج لقوات روسية لحفظ السلام».

وبعد محادثات بين الوزيرين دامت اكثر من ساعة ونصف الساعة اعلن لافروف ان موسكو «لم تدرس» مسألة ارسال قوات الى العراق. لكنه اضاف ان روسيا مستعدة للمساعدة في اعادة اعمار العراق عبر طرق اخرى، وقال «اؤكد لكم ان هذه المساهمات لن تكون اقل اهمية من مساهمة من يشتركون في القوة المتعددة الجنسيات»، مضيفا ان روسيا «لا تعتزم ايضا ارسال خبراء عسكريين الى سفارتها» ببغداد.

وقال زيباري للصحافيين «نرغب ايضا في عودة العمال التقنيين الروس الى العراق لانهم كانوا يؤدون عملا جيدا». واضاف «ان العراق يعتزم تطوير وتعزيز علاقاته الدبلوماسية مع روسيا التي يمكنها مساعدة بغداد في العديد من المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية لاعادة اعمار البلاد».

وقد عملت شركات روسية عدة في العراق للمساعدة بشكل خاص في اعادة تأهيل قطاع الكهرباء. لكنها سحبت موظفيها (اكثر من 700 موظف)، تحت ضغط السلطات الروسية بعد تعرضهم الى عدة هجمات وعمليات خطف ادت الى مقتل تقنيين اثنين.

وقال لافروف امس ان التقنيين الروس سيتمكنون من العودة الى العراق عندما تتوفر الظروف الامنية الملائمة.

وكانت روسيا قد وافقت على قرار للامم المتحدة تنتقل بموجبه السلطة الى سلطة مدنية عراقية، الا أنها تريد ضمانا باضطلاع الامم المتحدة بدور محوري في ترسيخ السلام في البلاد.

كما دعت الى عقد مؤتمر دولي حول العراق على غرار ذلك الذي دعي اليه بعد الاطاحة بنظام طالبان المتشدد من الحكم في افغانستان.

وقال زيباري انه يريد مزيدا من التفاصيل حول المقترح الروسي وتعهد ببذل جهود جديدة لضمان الاستقرار، ونقل عنه قوله «سنخرج العراق من عزلته قريبا».