البيان اللبناني ـ العراقي يؤكد على «محورية» الأمم المتحدة وعلى السعي لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط إلى طرابلس

TT

اختتم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس زيارة الى بيروت استمرت ثلاثة ايام بدعوة من رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وأكد بيان مشترك صدر في ختام محادثات موسعة جرت يومي 25 و26 يوليو (تموز) الجاري على «التزام لبنان والعراق السلام الشامل في الشرق الاوسط والقائم على الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام». ودعا الى انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة.

وشدد البيان المشترك على «محورية الامم المتحدة والقانون الدولي في حل النزاعات في المنطقة». وفي مجال العلاقات الثنائية، قرر الجانبان «رفع درجة التمثيل الدبلوماسي بين بيروت وبغداد الى مستوى سفير». واتفقا على تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين. وقررا «إجراء مباحثات في مجالات شراء لبنان النفط من العراق، والتوصل الى اتفاق على إعادة العمل بخط أنابيب النفط من العراق الى لبنان، وتصدير النفط العراقي عبر المرافئ اللبنانية، والعمل على إعادة تشغيل خطوط أنابيب النفط الى طرابلس بالتفاهم مع سورية».

وجاء في البيان المشترك، انه نتيجة المحادثات «تم الاتفاق على التشاور المستمر من اجل الاعداد للاتفاقات في المجالات كافة. واكد الجانبان على ضرورة ان يكون للبنان دور متميز في اعادة الاعمار والتنمية في العراق. وعبر لبنان عن أمله وتطلعه لأن يستعيد العراق موقع الشريك الاقتصادي الاول للبنان كما في الماضي». وأشار البيان المشترك الى انه «في المجال السياسي، أكد لبنان على دعم العراق ووحدة أراضيه واستقلاله وسيادته على كامل ترابه الوطني».

وفي ما خص النزاع العربي ـ الاسرائيلي، أكد الجانبان اللبناني والعراقي في البيان المشترك على «التزامهما السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط القائم على اسس الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وتنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة». وشدد الجانبان على محورية الامم المتحدة والقانون الدولي في حل النزاعات في المنطقة.

وفي المجال الدبلوماسي، تم الاتفاق على «رفع القيود عن التأشيرات للرعايا العراقيين الراغبين بالقدوم الى لبنان، ومنح التأشيرات فوراً سواء للعاملين في القطاع الرسمي او في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والسياحية والمقبلين لأسباب صحية». وفي العلاقات الاقتصادية، أكد الجانبان على «تطوير اتفاقية اقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين...».

وفي الشؤون النفطية، قرر الجانبان «أن يصار الى إجراء مباحثات سريعة لجهة استطلاع مجالات شراء لبنان للنفط من العراق والتوصل الى اتفاق على اعادة العمل بخط أنابيب النفط من العراق الى لبنان وتصدير النفط العراقي عبر المرافئ اللبنانية، وكذلك دراسة امكانية التعاون المشترك لإقامة محطة تكرير حديثة في لبنان للنفط العراقي، والعمل على اعادة تشغيل خطوط انابيب النفط الى طرابلس بالتفاهم مع الاشقاء في سورية. وجرى الترحيب بإمكانية انضمام العراق الى اتفاقية خط الغاز العربي بوصفه أمراً ايجابياً».

ونص البيان الختامي على تشكيل لجنة متابعة يترأسها وزير التخطيط من الجانب العراقي، ووزير الاقتصاد من الجانب اللبناني، لتعنى بمتابعة قرارات اللجنة العليا في مجالات التعاون كافة.

وقد غادر علاوي والوفد المرافق له بيروت في العاشرة والنصف من قبل ظهر امس، متوجهاً الى المملكة العربية السعودية في إطار جولته على عدد من الدول العربية. وكان في وداعه في المطار الحريري وعدد من الوزراء.