أنقرة ـ أ.ف. ب: أكدت صحيفة «ميلييت» التركية أمس ان تركيا عززت الإجراءات الأمنية في المطارات بعد ان تلقت معلومات تفيد بأن تنظيم «القاعد» يخطط لمهاجمتها بالطريقة التي نفذ فيها اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر(ايلول) 2001 .
وقد تعذر صباح أمس الاتصال بأي مسؤول في وزارة الداخلية التركية، التي امرت بتعزيز الاجراءات الامنية، للتعليق على هذه المعلومات.
ونفى شرطي في مطار اتاتورك في اسطنبول تطبيق اي اجراءات مشددة، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الاجراءات الامنية في المطارات في حدها الاقصى منذ اعتداءات سبتمبر.
وأكد مسؤول في السلطات الملاحية «ليس لدي علم باجراءات من هذا النوع، لكن الأمن مشدد في المطارات».
وقالت «ميلييت» ان تركيا تلقت في 16 يوليو (تموز) معلومات من «مصدر مهم» لم يكشف عنه، تفيد بأن «القاعدة» تعد لخطف طائرة لضربها بهدف او تفجيرها في الجو. وأضافت ان وزارة الداخلية دعت الى اجتماع طارئ رفع فيه مستوى التأهب الى الحد الاقصى (من الأصفر الى الأحمر).
ومن جهة أخرى اعلنت مصادر امنية تركية في ديار بكر ان شرطيا وعنصرا في ميليشيا شبه عسكرية تركية قتلا الاثنين في مواجهات مع مسلحين اكراد في محافظة بنغول جنوب شرق تركيا، ادت ايضا الى جرح ستة عناصر آخرين من الميليشيا.
وقتل الشرطي وأحد «حراس القرى» ـ وهو الاسم الذي يطلق على ميليشيات شبه عسكرية مكلفة حماية القرى في جنوب شرق الاناضول ـ في كمين نصبه مسلحون من «كونغرا جيل» (حزب العمال الكردستاني سابقا) في منطقة ريفية قرب قرية ينيازي. وقالت المصادر نفسها ان عمليات عسكرية واسعة مستمرة في المنطقة.
وكان المسلحون الأكراد قد أعلنوا بداية يونيو (حزيران) الماضي انتهاء الهدنة من جانب واحد والتي كانوا قد اقروها عام 1999. وتصاعدت بعد ذلك المواجهات مع الجيش في جنوب شرق تركيا.