الجيش الأميركي يهدد بتوجيه ضربة إلى سامراء ويقصف جنوب الفلوجة

مقتل شابة وطفل بسقوط قذيفة هاون على منزل في بعقوبة وعدة انفجارات تدوي في بغداد

TT

هدد الجيش الاميركي أمس بتوجيه ضربة جديدة الى سامراء التي تعرضت لغارات جوية عنيفة السبت الماضي بغية إخراج المقاتلين من المدينة، فيما تسبب قصف القوات الاميركية جنوب مدينة الفلوجة امس في مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بجروح. وفي بعقوبة قتلت فتاة شابة وطفل وأصيب 4 اخرون من العائلة نفسها بجروح اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في المدينة.

وأثناء اجتماع في مدينة تكريت مع محافظ سامراء ورئيس بلدية المدينة وقائد الشرطة المحلية، قال الجنرال جون باتيست قائد الفرقة الاولى لسلاح المشاة محذرا «اذا وجدنا أعداء في سامراء فاننا سنضرب». وأضاف «يجب ان نسيطر على هذه المدينة من اجل خير سكانها الـ250 ألفا»، في حين قام الجنود الاميركيون بقطع جسر يشكل طريق الاتصال الرئيسية في هذه المدينة من اجل حمل السلطات المحلية على التعاون.

وطالب المحافظ حميد حمود الشطي بإعادة فتح الجسر لكن الجنرال رد قائلا ان ذلك سيتم عندما يغادر «الإرهابيون والمقاتلون الأجانب» المدينة.

وأعلن مصدر طبي مقتل عراقي واصابة 17 بجروح مختلفة في قصف اميركي على جنوب مدينة الفلوجة امس. وقال الطبيب خالد محمد ناصر من مستشفى الفلوجة العام ان «عراقيا قتل واصيب 17 اخرون بجروح مختلفة ادخلوا الى مستشفى المدينة امس». وأفاد شهود عيان ان القوات الاميركية قامت بعمليات قصف متقطعة لاحياء جبيل والشهداء عند المدخل الجنوبي للمدينة.

وأكد احدهم ان القصف الذي استمر مدة حوالي ثلاث ساعات ادى الى حدوث أضرار في عدد من المنازل.

وقتلت فتاة شابة وطفل وأصيب اربعة اشخاص آخرين من العائلة نفسها بجروح امس اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم شمال بعقوبة، حسبما افاد والدهما طه سرحان.

وقال سرحان الذي يعمل سائقا في جامعة ديالى ان «القذيفة سقطت على منزلنا الواقع في دور الزراعة (6 كلم شمال بعقوبة) عندما كنا نتناول الفطور». وأوضح ان «الانفجار ادى الى مقتل ابنتي اقبال، 16 عاما، وابني محمد، 6 اعوام، واصابة اولادي الاربعة الاخرين بجروح».

من جانبه، اكد قائد الشرطة في مدينة بعقوبة اللواء وليد خالد عبد السلام سقوط ثلاث قذائف هاون على المدينة. وأوضح ان «القذائف ربما كانت تستهدف احدى القواعد الاميركية القريبة من المدينة».

كما اصيب ثلاثة من افراد الحرس الوطني بجروح امس في بعقوبة في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم، حسبما ذكر احد الجرحى.

وأكد زهير عبد الكريم «كنا في طريق عودتنا من نقطة مراقبة أقمناها على بعد عشرة كيلومترات جنوب غربي بعقوبة ووقع انفجار عند مرورنا في المنطقة الصناعية».

وفي بغداد سمع دوي عدة انفجارات بوسط العاصمة في ساعة مبكرة من صباح امس، لكن الانفجارات لم تقع فيما يبدو بالقرب من مكان انعقاد المجلس الوطني العراقي.

وفي كربلاء اعتقل ثلاثة عراقيين بتهمة مهاجمة مقر الكتيبة البلغارية. وقال متحدث عسكري بلغاري ان ما بين 4 و6 قذائف سقطت في نطاق المعسكر، لكنه لم يشر الى وقوع ضحايا. قال مصدر في وزارة الصحة امس ان حصيلة الاربع والعشرين ساعة الماضية من المصادمات العسكرية في العراق اسفرت عن مقتل 21 شخصا واصابة 106 اشخاص بجروح.

وأوضح المصدر ان المصادمات اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص في بغداد واصابة 60 اخرين، بينما قتل تسعة اشخاص في الفلوجة واصيب 22 اخرون. وأضاف ان اثنين «قتلا في محافظة المثنى بينما جرح 12 في محافظة الكوت وسبعة في السماوة».

على صعيد آخر، اعلن نائب محافظ الناصرية عدنان الشريفي امس ان صحافيا اميركيا خطف السبت الماضي في هذه المدينة التي تبعد 375 كلم جنوب بغداد فيما كان يجري تحقيقا حول المواقع الاثرية في المنطقة. وأضاف ان «الصحافي ميكي دارن كان في السوق بوسط المدينة حين خطفه مجهولون».

سوميكي دارن هو مؤسس ومدير «فور كورنيرز ميديا» وهي شركة متخصصة في توثيق الفيديو والصور والنصوص وتتخذ من نيويورك وكولورادو مقرا لها كما اوضح موقع الشركة على الإنترنت.

وكانت قناة «الجزيرة» القطرية الفضائية قالت امس ان صحافيا فرنسيا يحمل جواز سفر أميركيا خطف في مدينة الناصرية. وأضافت «ان الصحافي متخصص في تغطية الأخبار المتعلقة بالآثار. ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل.