قامت وزارة الصحة العراقية بتحريك الدعوى المقامة ضد شركة «ماريو» الفرنسية المصدرة لمشتقات الدم الملوثة بفايروس نقص المناعة المكتسب الايدز والتي وصلت عبر شحنات من الشركة الفرنسية الى العراق عام 1986 .
وقال الدكتور وضاح حامد مدير مركز دراسات وبحوث المتلازمة (ايه.ار.سي) في وزارة الصحة ان تحريك الدعوى المقامة ضد فرنسا هو لاستحصال التعويضات للمصابين وورثة المتوفين بالفايروس، مضيفا ان فريقا من القسم القانوني بالوزارة تم ايفاده الى فرنسا لحضور ومتابعة جلسات المرافعة القانونية هناك.
وقال حامد إن أول حالة لمرض العوز المناعي المكتسب قد سجل في العراق عام 1986 بسبب شحنة الادوية التي ارسلتها فرنسا والتي أظهرت نتائج فحصها بعد إعطائها كوصفات إلى المرضى اصابتها بمرض الايدز، ومنذ ذلك الوقت دخل المرض الى البلد حيث لم يكن له وجود من قبل.. وأشار الى أن العدد الاجمالي للإصابة بهذا المرض والمسجلة في العراق للفترة من عام 1986 الى مايو (آذار) 2004 بلغ «257» مريضا لا يزال «67» منهم على قيد الحياة. وتم رصد «192» اصابة بالايدز لدى الوافدين من العرب والأجانب الى العراق.
وأضاف حامد انه في اوائل عام 2004 تم رصد ثماني اصابات جديدة خمسة منها بين العراقيين وثلاثة بين الوافدين، ومن اجمالي الاصابات كانت نسبة الذكور الى الاناث «1,47» وبالنسبة للمصابين الاحياء فإن «81%» منهم تتراوح اعمارهم بين 15 ـ 45 سنة فيما هناك 1,5% من عمر دون الخمس سنوات.
ومن خلال مجموع الاصابات شكل انتقال العدوى بواسطة تسلم مشتقات الدم الملوثة بالفايروس ما نسبته «77,4%» من الاصابات في حين تسبب الاتصال الجنسي بانتقال العدوى بنسبة «15,1%» من الحالات. أما انتقال العدوى من الأم الى الطفل فقد سجل لدى «4,7%» فقط ولم تسجل أية اصابة نتيجة تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.