حسين الصدر: واجهتنا مخاطر جمة في النجف لكننا انجزنا المهمة

TT

كشف حسين الصدر رئيس وفد المؤتمر الوطني العراقي المفاوض لحل أزمة النجف، عن «مخاطر جمة واجهت الوفد خلال المهمة الموكلة اليه من المؤتمر لان طريق المهمة ليست مفروشة بالورود، فقد خضنا طرقا لا تسير فيها السيارات وقد خاطر أعضاء الوفد بحياتهم من اجل إتمام المهمة التي كلفوا بها، وكانت مدينة النجف التي وصلنا اليها في الساعة الرابعة عصرا مدينة «أشباح» تسيطر الحكومة العراقية على قسم منها، والباقي بيد أفراد من ميليشيات الصدر وسمعنا أصوات إطلاق نار فيها».

وأضاف الصدر ان الوفد وصل الى الصحن في حدود الساعة السابعة والنصف مما يدلل على صعوبة الأوضاع، حيث كان الوفد قد وصل الى النجف في الرابعة عصرا، مشيرا الى انه «كان من المفروض ان يلتقي الوفد مقتدى الصدر، لكن تأزم الأوضاع حال دون ذلك، فتداول أعضاء الوفد واتفقوا على أن المبيت في النجف بانتظار لقاء زعيم «جيش المهدي» ليس منطقيا وفيه من المخاطر ما يعقد المهمة».

وحول الإشاعات التي تناقلتها بعض الأوساط الإعلامية بفشل جهود الوفد، أكد حسين الصدر أن «هذا غير صحيح، فقد شعرنا عند لقائنا مع كل من التقيناه في الطريق بان الجميع تواقون للوصول الى حل للازمة معتقدين ان ما قام به المؤتمر هو تطلعات امة. وبرغم ان اللقاء لم يحصل مع مقتدى الصدر الا ان الأجواء كانت ايجابية واخبرونا بان مقتدى مع المبادرة، ونحن مهمتنا هي إحلال السلام وان لم تصل بعد الى مرحلة الحسم لكنها نجحت في تهيئة الأجواء للحسم النهائي»، اما عن عدم تسليم الورقة، قال رئيس الوفد «ان الورقة معنونة الى السيد مقتدى الصدر شخصيا لكن المضمون وصل الى مكتب الشهيد الصدر»، مضيفا ان مهمة الوفد مرتبطة بالمؤتمر الوطني، وهو الذي يقرر استمرارها من عدمها.

من جهتها قالت الدكتورة رجاء الخزاعي عضو مجلس الحكم السابق وعضو وفد المؤتمر الى النجف، ان مهمة الوفد «نجحت بنسبة 90 في المائة بعد لقاء الوفد بأربعة من ممثلي مكتب الشهيد الصدر الذي كان موقفهم ايجابيا تجاه المبادرة، ورشح الوفد السيد حسين الصدر او السيدة ضحى الصدر خالة مقتدى للقائه ونقل الرسالة اليه، لكن مكتب الصدر اعتذر عن عدم تحقيق ذلك خشية الملاحقة او الاستدلال على مكان وجوده».

وأضافت الخزاعي ان حسين الصدر قابل صباح الأربعاء رئيس الوزراء اياد علاوي طالبا منه الإيعاز بوقف إطلاق النار ليتمكن الوفد من زيارة ثانية الى النجف وإتمام المهمة.

من جانبه قال فوزي حمزة، عضو الوفد المفاوض إنهم مكثوا ساعتين في الصحن العلوي ولم يشاهدوا اية مظاهر دفاعية داخل الصحن من متاريس او أكداس الأسلحة، مؤكدا عودة جميع أعضاء الوفد الى بغداد ومشيرا الى ان الزيارة لم تحقق النتائج المرجوة بسبب عدم تسليم الرسالة الى مقتدى الصدر شخصيا.

يذكر ان الوفد الذي انحصر بعضوية ثمانية أشخاص بقرار من المؤتمر الوطني أول من أمس ضم حسين الصدر وأنور عجيل الياور وجواد المالكي وعمار الصفار وضحى الصدر ورجاء الخزاعي والشيخ محمد علي نجم وفوزي حمزة، فيما قابلهم من مكتب الشهيد الصدر كل من علي سميسم وقيس الخزعلي وحازم الاعرجي واحمد الشيباني.