وزير الخارجية الهولندي: العراق للعراقيين ويجب إعادة إعماره في أسرع ما يمكن

TT

قال برنار بن بوت وزير خارجية هولندا ورئيس المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي ان «وجودي في العراق يهدف الى تقديم رسالة واضحة من الاتحاد الاوروبي للمساهمة بالعملية السياسية العراقية وفق ما جاء بقرار مجلس الأمن رقم 1546». واكد «العراق للعراقيين ويجب اعادة اعماره بأسرع ما يمكن».

وأشار بن بوت في مؤتمر صحافي مشترك مع هوشيار زيباري وزير خارجية العراق عقد في قصر المؤتمرات ضمن المنطقة الخضراء في بغداد أمس، إلى ان الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدة للعراق وانه سيتم تقديم الدعم والمساعدة لثمانية أشهر مقبلة، مشيرا الى ان هذه المساهمة تعد جدية لمستقبل العراق وانه تم ملاحظة الوضع الأمني في العراق حيث نوقش هذا الملف مع المسؤولين لضرورة أهمية استقرار أمن العراق.

وأكد بن بوت قائلا «لقد استطلعنا مجالات كثيرة وفي مقدمتها المجال القانوني والمساهمة في إقامة هيكل قضائي إضافة الى المساعدة في العملية الانتخابية، فضلا عن تقديم الاتحاد الأوروبي الزمالات الدراسية للطلبة العراقيين، كما قمنا بتدريب قوات الشرطة العراقية وتقديم المساعدات اللازمة»، مشيرا الى انه تم وضع الجداول الزمنية للمساهمة في عملية إعادة اعمار العراق من خلال قرار مجلس الأمن الذي وضع الخطوط العريضة للمساهمة في هذه العملية. وأشار وزير خارجية هولندا الى ان وجود وفد الاتحاد الأوروبي في بغداد يهدف ايضا الى استطلاع الأوضاع التي تسهل عملية فتح مكتب للاتحاد في بغداد حيث يتطلب ذلك متابعة ميدانية وتأمين اتصال اكبر ودعم من الاتحاد الأوروبي للشعب العراقي.

وأضاف بن بوت «ان العراق للعراقيين ويجب اعادة اعماره في اسرع وقت ممكن من خلال مساهمة دول العالم»، مشيرا في هذا الصدد الى انهم «شركاء مع العراقيين واذا تمكنا من اقامة عراق آمن ومستقل فسيكون عندئذ مثالا في المنطقة كلها»، موضحا تواصل الحوار مع الحكومة العراقية بشكل ايجابي للوصول الى هذا الهدف.

وأشاد وزير الخارجية الهولندي بالعراقيين ودورهم الفاعل في عملية البناء وقدرات بلدهم الاقتصادية وإمكانية النهوض بها بالشكل الامثل.

من جهته، أشاد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق بدور الحكومة الهولندية في دعم العراق والوقوف الى جانبه في عملية استقراره من خلال مشاركة القوات الهولندية ضمن القوات متعددة الجنسيات لتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرا الى انه تم البحث مع نظيره في القضايا المشتركة التي تصب في مصالح شعبي العراق وهولندا فضلا عن الإشارة فيما جرى من بحث مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال زيارة زيباري لاوروبا حول موضوع إمكانية دعم الدول الأوروبية للعراق في الإعمار والتنمية.