الرهينة الإيطالية سيمونا توريتا:«هددوني أثناء الاعتقال والسكين فوق رقبتي: قولي الحقيقة وإلا فسنذبحك»

TT

قالت الرهينة الايطالية المفرج عنها في العراق منذ ايام سيمونا توريتا ان اسوأ لحظة واجهتها كانت بعد اعتقالها «ظننت انهم سيقتلوننا» وكان الخاطفون وهم 3 او 4 رجال يرددون «انتم اعداء»، ولكننا اجبنا باننا ضد سياسة حكومة برلسكوني وضد وجود قوات اجنبية في العراق.

واردفت سيمونا «انا جئت الى العراق قبل بدء الحرب وبقيت هناك تضامنا مع الشعب العراقي ولكنهم هددوني والسكين فوق رقبتي: قولي الحقيقة والا فسنذبحك». واضافت ان الوضع تحسن بعد اربعة ايام من الاعتقال الذي دام ثلاثة اسابيع وانها وزميلتها سيمونا باري لم تفكرا بالهرب «لانه جنون»، وقالت «كنا ننام على الفراش فوق الارض في غرفة صغيرة ولم نر من السجانين سوى احذيتهم». واضافت توريتا انها مهتمة بالثقافة الاسلامية واللغة العربية لكنها لم تفكر بتغيير دينها. وذكرت انه لا علم لديها بدفع أي فدية لاطلاق سراحها وانها لم تشكر رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني ليلة عودتها الى ايطاليا لانها كانت تحت تأثير الصدمة، حتى انها لم تتمكن من التعرف على عمدة روما اليساري والتر فلتروني الذي كان في استقبالها ايضا، ولكنها تريد شكر برلسكوني الآن على كل ما فعله رغم انها ما زالت تعتقد بضرورة سحب القوات الايطالية من العراق، واردفت انها تريد العودة مع زميلتها الى العراق مجددا «لكن ليس الآن انما بعد انتهاء الاحتلال الاميركي».

واضافت توريتا في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية: ان المقاومة العراقية على حق في محاربة القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومة العميلة في العراق. ودعت ايطاليا الى سحب قواتها التي ارسلتها الى العراق. واوضحت «قلتها من قبل الاختطاف. وأكررها اليوم». وأضافت «يجب ان تفرقوا بين الارهاب والمقاومة. حرب العصابات لها ما يبررها الا انني ضد خطف المدنيين». وقالت توريتا التي وصفت حكومة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بانها «دمية في ايدي الأميركيين» ان الانتخابات المزمع اجراؤها في يناير (كانون الثاني) لن تكون لها شرعية. واضافت «خلال ايام اعتقالي. توصلت الى استنتاج ان الامر سيستغرق عقودا لعودة العراق للوقوف على قدميه». وقالت توريتا التي عاشت في العراق قبل واثناء وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، انها تريد العودة الى العراق رغم المحنة التي مرت بها الا انها لن تفعل ذلك طالما بقيت القوات الأميركية هناك. واضافت «يتعين علي ان انتظر حتى نهاية الاحتلال الأميركي». وافادت بانها لا تعرف ما اذا كانت ايطاليا قد اشترت حريتها من الخاطفين. واضافت «سأشعر بالاسف اذا دفعت فدية الا انني لا اعرف شيئا بهذا الشأن. اعتقد ان الخاطفين كانوا جماعة سياسية ومتدينة جدا وانهم في نهاية الامر كانوا مقتنعين باننا لسنا اعداء».