12 قتيلا و35 جريحا في انفجار سيارتين مفخختين في الموصل وبغداد

«الجيش الإسلامي» أعلن إعدام مخطوفين مقدونيين

TT

تسبب انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة العراقية بغداد وفي مدينة الموصل (شمال) امس، بمقتل 12 شخصا واصابة نحو 35 بجروح، فقد قتل سبعة اشخاص وجرح 20 في انفجار سيارة مفخخة استهدف مقهى يرتاده الشرطة في بغداد، وقتل خمسة عراقيين واصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة اول من امس في الموصل. في حين تسببت المواجهات في بعقوبة امس بين مسلحين ورجال الشرطة في جرح سبعة من عناصر الشرطة وامرأة وطفل في الثالثة من العمر. وفي بيان لها على الانترنت اعلنت جماعة «الجيش الاسلامي في العراق»، اعدام مواطنين مقدونيين اثنين بعد اتهامهما بالتجسس لصالح القوات الاميركية. وقال ضابط أميركي في موقع الانفجار الذي استهدف مقهى يرتاده الشرطة في بغداد: «قتل سبعة اشخاص وان ما لا يقل عن 20 اخرين اصيبوا. ولم يتضح عدد افراد الشرطة الذين قتلوا او جرحوا في الانفجار». واضاف ان السيارة المفخخة الحقت اضرارا بالغة بثماني سيارات اخرى. ويبدو ان رجال الشرطة كانوا يتناولون طعام السحور في مقهى محلي عندما وقع الانفجار.

من جهته قال العقيد عدنان عبد الرحمن المتحدث باسم وزارة الداخلية: ان ستة اشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وجرح 26 اخرين في الهجوم الذي استهدف قافلة للشرطة في احد احياء بغداد. واضاف عبد الرحمن ان «الاعتداء جاء بسيارة محملة بما بين 500 و600 كلغ من المتفجرات». واضاف ان الانفجار وقع في ساحة الحسين في منطقة الكرادة خارج، جنوب بغداد. وفي بغداد ايضا اعلن مصدر في الشرطة امس ان «سيارة مدنية اصيبت في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية اميركية، مما ادى الى مقتل سائقها على الطريق المؤدية الى منطقة الغزالية الواقعة غرب العاصمة».

واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان الانفجار وقع لدى مرور قافلة عسكرية اميركية لم يصب احد من افرادها.

وفي حي الجادرية جنوب بغداد، قتل طالب كان في سيارته وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة، حسبما افاد وئام رياض الذي يملك كشكا لبيع السجائر في المكان. واكدت زينة هاشم من قسم الطوارئ في مستشفى اليرموك وجود جثة وجريحين. وقالت الجريحة اشواق طالب، 20 عاما، «كنت برفقة شقيقي في سيارة اجرة عندما وقع الانفجار قرب جامعة بغداد».

وافاد الجيش الاميركي في بيان بان «سيارة مفخخة انفجرت على جسر يربط بين احياء في مدينة الموصل، مما تسبب بمقتل خمسة اشخاص وجرح 15 اخرين». واضاف ان «الانفجار وقع عندما صدمت السيارة المفخخة سيارة اخرى».

وفي الموصل ايضا عثر فجر امس على «جثة مقطوعة الرأس لمترجم عراقي كان يعمل في احدى القواعد العسكرية الاميركية مرمية على الطريق الواصل بين الشرقاط ومدينة الموصل».

وقال مصدر امني: «حسب تقرير الطبيب الذي عاين الجثة فان الحادث وقع الليلة قبل الماضية».

من جهة اخرى افاد المقدم صلاح محمد علي من شرطة بيجي بان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على شاحنة تركية لنقل المشتقات النفطية في منطقة الصينية (15 كم جنوب بيجي) واحرقوها». واضاف ان السائق نجا من الهجوم بعدما لجأ الى نقطة تفتيش للشرطة على بعد كيلومترين من الحادث. وفي بعقوبة اعلنت مصادر طبية والشرطة العراقية امس، ان سبعة من رجال الشرطة وامرأة وطفلا في الثالثة من عمره جرحوا في مواجهات بين مسلحين والقوى الامنية في المدينة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.

وقال الملازم زياد طارق: «كنا في ثلاث سيارات دورية للشرطة في احد احياء جنوب شرق بعقوبة منتصف الليل عندما فوجئنا بسيارة مشبوهة وجها لوجه». واضاف ان «من كانوا في السيارة اطلقوا النار علينا وانضم اليهم ركاب شاحنة صغيرة»، موضحا ان عناصر الشرطة ردوا على النار بالمثل مما ادى الى وقوع ضحايا.

من جهته قال الطبيب حسين صادق من قسم الطوارئ في المستشفى ان «سبعة من رجال الشرطة اصيبوا بجروح وكذلك امرأة وطفلا في الثالثة من عمره».

على صعيد آخر اعلنت جماعة تطلق على نفسها «الجيش الاسلامي» في العراق «انه اعدم مواطنين مقدونيين متهمين بالتجسس لصالح القوات الاميركية، وفق قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية التي بثت شريطا مصورا يظهر فيه الرجلان امس. واضافت «الجزيرة» ان الجماعة قالت في بيان لها: «ان جهازها الامني القى القبض عليهما قبل عدة ايام لدى خروجهما من قاعدة اميركية في العراق»، واضاف البيان «ان التحقيقات مع هذين الشخصين وما وجد بحوزتهما من وثائق اثبتت انهما يتجسسان لصالح القوات الاميركية».

وعرضت «الجزيرة» شريط فيديو اكدت انها تلقته من «الجيش الاسلامي في العراق» يظهر فيه رجلان يبرزان وثائق هويتهما على خلفية راية الجماعة. و«الجيش الاسلامي في العراق» هو الذي يحتجز الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو منذ ستين يوما وقد اعلن عن اعدام عدد من الرهائن بينهم الصحافي الايطالي انزو بالدوني.