مقتل 6 أشخاص في غارتين للطيران الأميركي على الفلوجة وانفجار سيارتين مفخختين في بغداد وسامراء يوقع 5 قتلى بينهم 4 أطفال

TT

شنت طائرات تابعة للجيش الاميركي فجر امس غارتين جويتين على مدينة الفلوجة مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة ثلاثة بجروح. وقال الجيش الاميركي في العراق في بيان ان «الغارتين استهدفتا مباني تؤوي اشخاصا يعتقد انهم اعضاء في شبكة الاصولي ابو مصعب الزرقاوي». بينما تسببت المواجهات في مدينة الرمادي بين قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) والمسلحين المناوئين في سقوط قتيلين وجريحين. وفي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة امس يقودها انتحاري على طريق مطار العاصمة الدولي مما ادى الى مقتله. وتبنت مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في بيان نشرته امس على موقع على الانترنت العملية. بينما تسبب انفجار سيارة مفخخة في سامراء لدى مرور قافلة اميركية قرب حضانة للاطفال بمقتل اربعة اشخاص واصابة 20 بجروح. وافاد بيان للجيش الاميركي ان «القوة المتعددة الجنسيات ضربت مبنيين متجاورين للارهابي ابو مصعب الزرقاوي شمال شرقي الفلوجة».

واضاف البيان ان «المبنيين دمرا بعد معلومات استخباراتية موثوقة أكدت ان عناصر ارهابية من شبكة الزرقاوي تستخدمهما لعقد اجتماعات والتخطيط لهجمات ضد مدنيين عراقيين وقوات الأمن العراقية والقوة المتعددة الجنسيات خلال شهر رمضان».

وقال شهود عيان في الفلوجة «ان رجال الانقاذ انتشلوا امس جثث ستة من أفراد أسرة واحدة مكونة من أب وأم وأربعة أطفال من تحت أنقاض منزل قصفته مقاتلات أميركية».

والتقط مصور لوكالة رويترز صورا للجثث وهي تنتشل من تحت انقاض المنزل. وقال ان عددا من الاسر المجاورة اكدوا ان القتلى «ينتمون جميعا الى عائلة عراقية واحدة مكونة من رجل وزوجته واربعة اطفال».

واكد شهود منازلهم مجاورة للمنزل المدمر ان الطائرات الأميركية قصفت المنزل بالقنابل في الرابعة من صباح امس.

وتقول القوات الأميركية ان الغارات توجه ضد المقاتلين الموالين للزرقاوي الذي أعلن مبايعته لتنظيم «القاعدة» والذي تقول الولايات المتحدة انه مختبئ في المدينة. لكن سكان الفلوجة يقولون انهم لا يعرفون شيئا عن الزرقاوي حتى أن البعض يشكك في وجوده ويضيفون أن الغارات الجوية تقتل المدنيين وتدمر منازلهم.

وفي الرمادي، اعلن مصدر طبي ان مواجهات اندلعت بين مسلحين وقوات (المارينز) الليلة قبل الماضية في المدينة اسفرت عن سقوط قتيلين وجريحين بين العراقيين.

وقال الطبيب حمدي الراوي من قسم الطوارئ في المستشفى العام «لدينا جثتان وجريحان» من دون ان يوضح ما اذا كانوا مقاتلين او مدنيين.

وافاد مصدر في الشرطة ان الاشتباكات اندلعت في شارع الوروار، موضحا ان قوات من المارينز تنتشر حاليا في جميع احياء المدينة التي تبعد مائة كيلومتر غرب العاصمة بغداد.

وفي بغداد، اعلن الجيش الاميركي ان سيارة يقودها انتحاري انفجرت على طريق مطار العاصمة الدولي صباح امس مما ادى الى مقتله.

وقال المتحدث الميجور فيليب سميث ان «سيارة مفخخة انفجرت على طريق المطار ولم يكن هناك مدنيون في المكان او عناصر من الجيش الاميركي». واضاف المتحدث ان «السائق وحده قتل». وتبنت مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» امس في بيان نشرته على موقع على شبكة الإنترنت الهجوم بالسيارة المفخخة.

وقال البيان «انطلق ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين التابعة للجناح العسكري لتنظيم «قاعدة الجهاد» في بلاد الرافدين لينغمس في رتل اميركي وذلك في شارع المطار في العاصمة بغداد».

واكد البيان الذي لم يتم التأكد من صحته ان الانتحاري تمكن من «تدمير مدرعتين» من طراز همفي.

وادى انفجار آخر على طريق المطار الى تدمير عربة «همفي» اميركية صباح امس حسبما ذكر شهود عيان في المكان. وتسبب الانفجار الذي نجم عن قنبلة يدوية الصنع على ما يبدو بالقاء الآلية على الشريط الفاصل بين اتجاهي الطريق العام. وفي سامراء اعلن مصدر طبي ان اربعة اشخاص قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بعد ظهر امس لدى مرور دورية اميركية قرب حضانة للاطفال في المدينة ما اسفر عن مقتل اربعة واصابة 20 شخصا بجروح جيمعهم من العراقيين.

وقال الطبيب حسين علاء الدين في مستشفى المدينة ان اربعة اطفال قتلوا واصيب 20 شخصا بجروح في الاعتداء.

ومن جهته، اوضح المقدم صلاح حسين من شرطة المدينة ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة مضيفا ان احدى عربات الدورية اصيبت لكنه لم يعط توضيحات.

على صعيد آخر اعلنت القوات الاميركية في بيان ان جنود الفرقة الاولى اعتقلوا في سامراء ستة من المشتبه فيهم بمناهضة القوات الاميركية والعراقية وتم تسليمهم الى كتيبة المغاوير الثانية التابعة لوزارة الداخلية بهدف استجوابهم. وكانت هذه القوات اعتقلت اول من امس احد المشتبه فيهم بتمويل الجماعات المناوئة وتم نقله الى مركز اعتقال تابع للتحالف.

وفي صلاح الدين اعلنت الشرطة امس العثور على جثة مقاول عراقي اختفى قبل ثلاثة ايام ملقاة على جانب الطريق على مسافة 170 كم شمال بغداد.

وقال المقدم مزهر خلف ان سائقين عثروا على الجثة مقطوعة الرأس على الطريق بين تكريت وطوزخورماتو وابلغوا الشرطة بذلك. واضاف ان اقارب الضحية الذين اعلنوا عن اختفائه قبل ثلاثة ايام في منطقة الدجيل (40 كم) شمال بغداد تعرفوا على جثته.

وفي بعقوبة، اعلن مصدر في الشرطة امس ان عبوتين ناسفتين انفجرتا الليلة قبل الماضية في دورية مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الأميركية واسفرتا عن جرح اربعة عناصر من الشرطة وجنديين أميركيين على الطريق العام بين المقدادية والخالص شمال بعقوبة.

وقال ان الجنود الأميركيين اطلقوا النار عشوائيا بعد الانفجار على المنازل المجاورة مما اسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 15 سنة.

من جهة اخرى، اصيب اثنان من افراد الشرطة بجروح مساء اول من امس بينما كانا قرب احدى المدارس وسط بعقوبة عندما ترجل مسلحون من سيارة واطلقوا النار عليهما، حسبما ذكر المعاون الطبي في مستشفى المدينة عبد الحسين محمد.