نائب الرئيس العراقي شاويس: كركوك محافظة كردستانية والمصادر التاريخية تؤكد ذلك

TT

أصر نائب الرئيس العراقي، روش نوري شاويس، على الهوية الكردية لمدينة كركوك، وقال «ان كركوك محافظة وليست مدينة وهي معروفة تاريخيا واجتماعيا وجغرافيا وكذلك من خلال المصادر التاريخية بانها كردستانية يعيش فيها العرب والتركمان والاكراد جنبا الى جنب».

وأضاف في رده على سؤال لـ«الشرق الاوسط» أمس حول ترديد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني خلال وسائل الاعلام بانه سيخوض الحروب من اجل كركوك، فقال «المعروف ان بارزاني انسان سياسي منذ اكثر من اربعين عاما وهو لا يحب الحرب بل انه رجل سلم ومحبوب شعبيا ويتمسك بالحل السياسي السلمي»، مشيرا الى ان النظام السابق قام وعلى مدى عقدين بحملة تغيير هوية كركوك وتعريبها قسريا، وهناك اجماع عراقي بحل هذه الازمة».

وأوضح شاويس قائلا انه «سيتم أخذ رأي أهالي كركوك والمناطق الأخرى فيما اذا كانت تقع ضمن حدود كردستان وان كل هذه المناطق تقع ضمن حدود العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد وان حل هذه المشكلة سيتم من خلال القانون وقد اتفقت جميع الاطراف العراقية على ذلك».

وحول تصريح صحافي لبارزاني لتنفيذ خطة ترحيل 200 ألف عربي من كركوك وإحلال 300 الف كردي بدلا منهم، قال شاويس، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان «هذا الموضوع كله محدد في قانون إدارة الدولة» مشيرا الى أنه «جرى وعبر عقدين من الزمن ترحيل الاكراد وبقوة، وقد استخدمت في هذه العملية كافة الوسائل ومنها التلاعب في الحدود الادارية والضغط على المواطنين واكراههم بتبديل قوميتهم في السجلات المدنية وفصل الموظفين الاكراد والتركمان والعرب غير البعثيين واجراءات اخرى غير قانونية، يضاف اليها نقل مواطنين عراقيين عرب من مناطق مختلفة الى كركوك واسكانهم فيها ومنحهم امتيازات اضافية، وكان الغرض من هذه الاجراءات هو تغيير الواقع القومي لمحافظة كركوك ومناطق اخرى». مضيفا ان «قانون ادارة الدولة الذي اجمعنا عليه يقول ان هذه إجراءات غير عادلة ويجب ان تعالج عن طريق عملية مستمرة تبدأ بعد اقرار القانون وتنتهي بعد اقرار الدستور وانتخاب الحكومة الدائمية العراقية وهي تعتمد اساسا على معالجة هذه المسائل وعلى رأسها عودة الاكراد والتركمان والآشوريين والعرب المهجرين عنوة، الى جانب ذلك العمل على اقناع العرب من غير السكان الاصليين لهذه المناطق بالعودة الى مناطقهم الاصلية بصورة سلمية وتعويضهم ماليا، بعد هذه الاجراءات سوف يجري استفتاء مواطني كركوك الذين سوف يقررون ماذا سيكون موقعهم ضمن الوحدة والحدود العراقية».

وشدد شاويس على ان الانتخابات ستكون في موعدها بداية العام المقبل، مشيرا الى ان «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انتهت من وضع خططها وتحديد المراكز الانتخابية». وفيما يتعلق بوضع مدينة الفلوجة قال نائب الرئيس العراقي ان «الحكومة العراقية لم توصد باب الحوار مع اهالي الفلوجة من اجل ايجاد الحل السلمي وتطبيق القانون وفرض سلطته، وفي الفلوجة هناك جهات ارهابية جاءت من خارج العراق وهي تعمل من اجل إفشال العملية الديمقراطية في العراق».

ووصف شاويس، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول أمس في لندن بحضور السفير العراقي الدكتور صلاح الشيخلي، زيارته الى بريطانيا بالناجحة وقال «قمنا بلقاءات مكثفة مع المسؤولين البريطانيين لاغراض التعاون في اولويات الوضع العراقي وفي مقدمتها الوضع الامني والاقتصادي والانتخابات» وأبدى أسفه لعمليات الاختطاف التي تجري في العراق والتي كانت آخرها اختطاف مارغريت حسن، العاملة في منظمة « كير» الانسانية.

وكان شاويس قد غادر العاصمة البريطانية لندن أمس متوجها الى الولايات المتحدة لاجراء لقاءات مع المسؤولين هناك.