أستراليا لن تدفع فدية للإفراج عن مارغريت حسن وزوج الرهينة يأمل في الإفراج عنها بسرعة

TT

اكد وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس ان استراليا مستعدة «للتدخل» لدى خاطفي مديرة مكتب منظمة «كير» للأعمال الخيرية مارغريت حسن التي اختطفت الثلاثاء اثناء توجهها الى مقر عملها في بغداد، لكنها لن تدفع اي فدية، ولن تسحب قواتها من العراق لقاء الإفراج عنها. ويمول الفرع الأسترالي للمنظمة مكتبها في بغداد.

وردا على سؤال لإذاعة في ملبورن حول ما اذا كانت استراليا ستتدخل من اجل التوصل الى الإفراج عن مارغريت حسن، الايرلندية المولد والبريطانية التي اكتسبت الجنسية العراقية عن طريق زوجها، قال داونر ان «هذا مرتبط بما يعنيه التدخل. من جهتنا لن نتفاوض من اجل إعطاء اموال». واكد ان استراليا لن تخضع لطلب محتمل من الخاطفين بسحب قواتها من العراق. وقال «لن نغير سياستنا بالتأكيد» في العراق حيث ينتشر حوالى 300 جندي استرالي. واضاف «لكن اذا كان التفاوض يعني التحدث الى هؤلاء الارهابيين والتدخل للإفراج عن مارغريت حسن فهذا بالتأكيد امر مختلف». الى ذلك، عبر زوج مارغريت عن أمله في الافراج عن زوجته بسرعة، مشددا على الخدمات التي قدمتها للعراقيين. وقال تحسين علي حسن ردا على سؤال حول ما اذا كان يأمل في اطلاق سراح زوجته بسرعة «لدينا امل كبير». واضاف «لا اعرف الجهة التي قامت بخطفها لكن عليها ان تعرف ان زوجتي اعطت الكثير الى الشعب العراقي وانها عراقية». وعبر عن امله في ان «يأخذ الخاطفون ذلك في الاعتبار»، مشيرا الى انه لا يعرف ما اذا كانت خطفت لطلب فدية او لأسباب سياسية.

واضاف حسن «اذا كانت قد خطفت لاسباب سياسية، فانني اذكر ان «كير» منظمة انسانية لاعلاقة لها بالسياسة وتجمع اموالا من دول مانحة لمساعدة العراقيين». واكد انه ليس لديه اي معلومات عن وضع زوجته، معبرا عن أمله في ان تكون «بصحة جيدة وتلقى معاملة جيدة». ونددت الحكومة العراقية اول من أمس بخطف مارغريت حسن وتابعت في بيان ان «خطفها دليل واضح على النوايا السيئة للارهابيين الذين يسمون انفسهم «مجاهدين» واهانة للاسلام وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك». ووجه البيان انتقادات حادة الى قناة الجزيرة الفضائية التي بثت امس صور مارغريت حسن، وهي جالسة على كنبة وعرضت اوراق هويتها، مؤكدة ان الصور التقطت بعد خطفها. وافاد «هذا أمر مؤسف لكنه لا يفاجئنا لان قناة الجزيرة تستخدم مرة اخرى وسيلة دعائية للارهابيين».