إصابة 4 من عناصر الأمن العراقي في انفجار واعتقال أحد أئمة الجوامع في بعقوبة

الطائرات والدبابات الأميركية تكثف قصفها لحيين في الفلوجة ومقتل 5 مدنيين وجنديين من الحرس الوطني في هجومين ببغداد

TT

قال شهود عيان ان الدبابات والطائرات الاميركية قصفت أمس ما تشتبه في انه مواقع لمسلحين في مدينة الفلوجة شمال غربي بغداد. وأضافوا ان القصف الجوي والمدفعي ركز على منطقتي الشهداء والصناعة في جنوب شرق المدينة. ولم ترد على الفور أنباء بخصوص الاصابات.

وكثف الجيش الاميركي عملياته حول الفلوجة في الاسبوع الماضي، فيما قال انه حملة ضد مقاتلين اجانب يقودهم الاردني ابو مصعب الزرقاوي. ويقول إن الزرقاوي وهو حليف معلن لتنظيم «القاعدة» له قواعد في الفلوجة المعقل السني الواقع غرب بغداد. وينفي سكان الفلوجة كل المعلومات بشأن شبكة الزرقاوي. ولم يرد تعليق فوري من الجيش الاميركي بشأن القتال الأخير.

وفي وقت سابق اجتمع اعيان ووجهاء الفلوجة وقالوا انهم سيعودون الى المحادثات مع الحكومة العراقية المؤقتة اذا توقفت القوات الاميركية عن مهاجمة الفلوجة، وبقيت خارج المدينة ودفعت تعويضات للأسر عن الاضرار التي لحقت بمنازلها.

من ناحية ثانية، قالت موظفة بمطار بغداد ان مسلحين هاجموا حافلة تقل موظفين بالمطار الى مكان عملهم أمس، مما أدى الى مقتل أربعة على الاقل وإصابة عدد آخر، منهم السائق. وأضافت الموظفة التي طلبت عدم نشر اسمها «آثار الرصاص على الحافلة والزجاج المحطم في كل مكان». وقالت ان الحافلة كانت تقل 25 شخصا على الاقل عندما تعرضت لهجوم بالرصاص أثناء مرورها بإحدى ضواحي بغداد. وقالت انها كانت تقل موظفين اداريين.

وذكر عاملون بمستشفى اليرموك بوسط بغداد ان المستشفى استقبل عددا من الجرحى بعضهم في حالة خطيرة. وكثيرا ما تتعرض الحافلات التي تنقل عاملين في قواعد يديرها الاميركيون أو منشآت أخرى ينظر اليها على أنها تحت سيطرة القوات الاميركية لهجمات من جانب مسلحين.

وكان مطار بغداد قاعدة عسكرية ضخمة من قبل ويخضع الآن لحماية متعاقد مستقل. ويعمل آلاف بالمطار معظمهم لدى الخطوط الجوية العراقية أو لدى شركات للشحن الجوي.

من ناحية ثانية، اعلنت وزارة الداخلية العراقية ان جنديين في الحرس الوطني وامرأة قتلوا أمس برصاص اطلقه مجهولون في بغداد بينما كانوا في سيارة مدنية. وقال متحدث باسم الوزارة ان «رجلين وامرأة قتلوا، وجرحت امرأة برصاص مجهولين اطلقوا الرصاص على سيارتهم»، موضحا ان كل الضحايا من الموظفين. وكان العقيد عدنان عبد الرحمن قد صرح لوكالة فرانس برس ان جنديين في الحرس الوطني قتلا في هذا الهجوم. وقال إن «الجنديين كانا على متن سيارة مدنية وقتلهما مجهولون فتحوا النار على السيارة حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (00.6 تغ) في حي المنصور غرب بغداد.

وفي بعقوبة قال رجال شرطة وشهود عيان ان اثنين من عناصر الشرطة العراقية واثنين من الحرس الوطني اصيبوا بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة في المدينة أمس. وقال الشرطي مهند لطيف الذي أصيب في الانفجار ان عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق العام في منطقة المنجرة وسط مدينة بعقوبة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد وانها استهدفت دورية من الشرطة العراقية والحرس الوطني. واضاف ان الانفجار اسفر عن اصابة اثنين من الشرطة واثنين من الحرس الوطني. وقال شهود ان المصابين «كانوا يحاولون ابطال عبوة ناسفة عندما انفجرت اخرى كانت موضوعة قرب الاولى تحت كومة من الحصى».

من جهة اخرى اعتقلت الشرطة العراقية أحد أئمة الجوامع في بعقوبة مساء أول من امس لتحريضه على المقاومة. وقال اللواء وليد العزاوي قائد الشرطة في بعقوبة ان الشرطة العراقية «اعتقلت امام جامع حي الزراعة في مدينة بعقوبة الشيخ باسم محمد علي السامرائي بتهمة التحريض على المقاومة وتمويلها». وقال شهود عيان من اهالي حي الزراعة ان الشيخ السامرائي «غالبا ما يدعو في خطبه الى مقاومة الاحتلال ورفض الوجود الاميركي في البلاد». واضافوا انه يتمتع بشعبية واحترام كبيرين بين اهالي المنطقة.. و«يحبه الجميع».

وكانت مجموعة من الحرس الوطني العراقي والقوات الاميركية قد القت القبض الجمعة الماضي على الشيخ ماهر علي الشرجي امام وخطيب جامع البشير، واثنين من المصلين في مدينة سامراء بتهمة التحريض على الارهاب.

من ناحية ثانية، دمرت قوات مشاة البحرية الأميركية «المارينز»، موقعا يستعمله مسلحون للقيادة والسيطرة في الجهة الشمالية من مدينة الفلوجة في غارة صباح أمس. وذكر الجيش الأميركي في بيان ان مسلحين كانوا يستعملون الموقع كمركز اجتماع رئيسي يتداولون فيه ويخططون للقيام بأعمال هجومية، وقد استخدمت الطائرات قنابل دقيقة التصويب في تدمير الموقع.

كما هاجمت القوات متعددة الجنسيات مخبأين محصنين لشبكة أبو مصعب الزرقاوي في الفلوجة أمس أيضا، حسبما جاء في بيان.