كربلاء (العراق) ـ أ ف ب: دعا ممثل للمرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني امس الى «المشاركة الكثيفة» في الانتخابات العراقية، معتبرا ان «المخالف يدخل جهنم»، فيما قال امام سني ان «الانتخابات لا تكون الا بخروج المحتل».
وقال احمد الصافي، إمام الجمعة في مقام الامام الحسين في كربلاء، «لا بد من ان نتحمل المسؤولية والمشاركة بشكل كثيف لانها واجب وطني وعدم المشاركة يعتبر خيانة بحق الوطن».
واضاف ان «المشاركة لها حرمة شرعية لان المخالف يدخل جهنم» موضحا ان «موضوع الانتخابات ما يزال يمثل الهم الحقيقي للعراقيين نظرا لطابعه المصيري».
وتابع الصافي يقول «لا بد ان نستعد لنتأهل للمشاركة فيها بقوة من اجل تحقيق الامال التي انتظرناها طويلا» والتي لم يحددها.
ونفى ما «ذكرته بعض وسائل الاعلام» حول إعداد المرجعية لائحة موحدة «لان هذا الامر غير صحيح، فالمرجعية تحافظ على ابوتها لكل المجتمع (..) ونسعى جاهدين للوصول الى قائمة موحدة تضم اشخاصا نزيهين».
وكان السيستاني قد طلب من المواطنين قبل 10 ايام تسجيل اسمائهم في سجلات الناخبين التي سيبدأ العمل بها مطلع الشهر المقبل، وقال في فتوى «يجب على جميع المواطنين المؤهلين للتصويت من ذكور واناث التحقق من ادراج اسمائهم في سجلات الناخبين بصورة صحيحة».
ومن جهته، دعا صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة في النجف «اهالي الفلوجة الى ان يتخذوا من النجف وسامراء قدوة حسنة للتخلص من العصابات ليخلصوا انفسهم ويستعدوا للانتخابات».
واضاف «ندعو هيئة علماء المسلمين التي ما زالت مترددة الى المشاركة في العملية الانتخابية وعدم الاعتزال (..) فنحن الشيعة نريد العراق للجميع (..) وعدم المشاركة يعني بقاء الاحتلال واستمرار الفوضى».
كما «شجب الاعتداءات على الكنائس في بغداد كونها تهدف الى شق الصف العراقي» وناشد «الاحزاب وعلماء الدين إعطاء المرأة حقوقها والحؤول دون مصادرتها من قبل بعض الجهات» التي لم يذكرها بالاسم.
في غضون ذلك قال مهدي الصميدعي، امام وخطيب جامع ابن تيمية في بغداد، ان «الانتخابات لا تكون الا بخروج المحتل، ولو على مراحل، وان يرشح الى الانتخابات من هو من الجنسية العراقية الاصلية المسلمة، وان ينتخب من اهل العراق». واضاف «بخلاف ذلك، من يدخل الانتخابات فهو عاصٍ».
ومن جهته، وزع الحزب الاسلامي العراقي المشارك في الحكومة المؤقتة، التي يرئسها اياد علاوي، بيانا مقتضبا في مساجد السنة دعا فيه «الى المشاركة في الانتخابات لترشيح وانتخاب من تثق به من ذوي الايادي البيضاء المتوضئة الذين يريدون الخير لهذا الوطن».