المفوضية العليا للاجئين تطلب عدم إرغام العراقيين على العودة إلى بلادهم

TT

جنيف ـ أ.ف.ب: طلبت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين من البلدان التي تستقبل لاجئين، وخصوصا الدول الاوروبية، عدم ارغام اللاجئين العراقيين او حتى حثهم على العودة الى بلادهم بسبب انعدام الأمن في العراق.

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي «تدعو المفوضية العليا للاجئين الدول الى وقف عمليات الترحيل القسرية، وتدعو الحكومات الى عدم اتخاذ اجراءات لحث اللاجئين على العودة».

وعلى الرغم من عدم توفر معلومات لدى المفوضية عن عمليات ترحيل قسرية، اشار كولفيل الى ان «عددا من البلدان الأوروبية تمارس ضغوطا كبيرة على اللاجئين العراقيين لدفعهم الى الرحيل»، وخصوصا في بريطانيا والدنمارك وبشكل اقل المانيا.

واوضح ان هناك «حوافز مادية للعودة وعقوبات تفرض فيما لو لم تقبل هذه الحوافز». ودعت المفوضية الدول الاعضاء الى القيام بمراجعة دقيقة لطلبات اللجوء التي تقدم بها عراقيون.

وعلى الرغم من سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003 قد يشكل مواطنون عراقيون اهدافا لتنظيمات غير تابعة للدولة لأسباب دينية او سياسية. وهم يستحقون على هذا الأساس الحصول على اللجوء بحسب المتحدث. واضاف «لا يزال الوضع في العراق خطيرا وغير مستقر»، مشيرا الى انه «لا يمكن اعتبار اي قسم من البلاد آمنا للعودة».

وعلقت المفوضية العليا للاجئين في اغسطس (آب) الماضي عمليات اعادة العراقيين الهاربين من بلادهم عبر ايران بعدما ساهمت في اعادة 13 الف عراقي لجأوا الى ايران والمملكة العربية السعودية ولبنان منذ ربيع 2003. وقد عاد اكثر من نصف هؤلاء من ايران.

وشددت الوكالة التابعة للمنظمة الدولية على انها لا تشجع عودة اللاجئين العراقيين، مبدية في الوقت ذاته استعدادها لمساعدة الذين يصرون على الرجوع الى بلادهم.