اعتقال 3 جدد يرفع إلى 17 عدد الموقوفين بشبهة التخطيط لتفجير محكمة مدريد

TT

اعتقلت الشرطة الاسبانية أول من أمس في مدينة بلنسية ثلاثة جزائريين بتهمة المشاركة في التخطيط لتفجير مبنى المحكمة الوطنية في مدريد. وقالت مصادر الشرطة انها اعتقلت اثنين من المجموعة في الصباح والثالث في وقت متأخر من الليل. وبذلك، يصل الى 17 شخصاً عدد الذين اعتقلوا خلال الايام الاخيرة بشبهة التخطيط المفترض لتفجير مبنى المحكمة الوطنية، اعلى هيئة قضائية في اسبانيا.

واعتبرت مصادر الشرطة ان مداهمات «نوفا» التي بدأت في 18 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي لم تنته بعد، مشيرة الى احتمال اجراء عمليات اعتقال اخرى في الايام القليلة المقبلة.

وقالت الشرطة ان الجزائري الذي اعتقل في الساعات الاخيرة هو احد مساعدي محمد أشرف الموقوف في سويسرا والمشبته في كونه زعيم المجموعة.

من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مقربة من التحقيقات ان قاضي التحقيق بالتثار غارثون يعتبر ابو الدحداح القاعدة الاساسية التي تشعبت منها المجموعات التي نفذت التفجيرات في مدريد والدار البيضاء. وتشتبه في وجود علاقة بين مجموعتي ابو الدحداح ومحمد أشرف. يشار الى ان ابو الدحداح معتقل في اسبانيا منذ 2001 وتشتبه في انه قائد خلية «القاعدة» في اسبانيا.

وتقول مصادر التحقيق ان ابو الدحداح جند ودرب مصطفى ميموني الموقوف في المغرب بتهمة المشاركة في تفجيرات الدار البيضاء في مايو (ايار) 2001. وتضيف ان ميموني هو صهر سرحان بن عبد المجيد (الملقب بالتونسي) أحد الذين فجروا انفسهم في وقت سابق في ليغانيس عندما حاصرتهم الشرطة. وحسب القاضي غارثون، فإن ميموني شكل مجموعتين لتجنيد عناصر تنفذ عمليات في المغرب واسبانيا.

وتشير مصادر التحقيق الى أن ميموني تزعم خلية مدريد التي تشكلت بين أواخر 2002 وفبراير (شباط) 2003 وكانت تجتمع لفترات تتراوح بين 6 و8 ساعات لتحضير العمليات.

وتضيف المصادر ان «التونسي» كان من عناصر هذه المجموعة اضافة الى العنصرين الهاربين سعيد براج ومحمد أفلح. ويفترض ان احد اجتماعات المجموعة عقدت في منزل فيصل علوش، الذي اعادت الشرطة اعتقاله اول من امس بعد ان اوقف اثر تفجيرات مدريد في 11 مارس (آذار) واخلي سبيله في 5 مايو.