الناطق الرسمي باسم بلير: المناقشات متواصلة على جميع المستويات بشأن القيادة الفلسطينية

رئيس الوزراء البريطاني يتابع تطورات وضع عرفات الصحي

TT

لم تفوت الحكومة البريطانية منذ اول من امس فرصة إلا وشددت فيها على رغبتها بتشجيع الولايات المتحدة لتفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط وصولاً الى اقامة دولة فلسطينية على اساس حل الدولتين.

وسلسلة التصريحات حول الموضوع التي استهلها رئيس الوزراء توني بلير ظهر اول من امس، شارك فيها امس وزير الخارجية جاك سترو مؤكداً ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة لا يكفي في حد ذاته، على رغم اهميته. وإذ افادت مصادر مطلعة ان مجلس الوزراء ناقش امس في اجتماعه الاسبوعي التعهدات البريطانية بالعمل على دفع عجلة السلام الى الامام، فإنها اشارت الى ان بلير يتابع التطورات بخصوص الحالة الصحية لعرفات.

واعتذر الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحافي عقده امس بمقر «جمعية الصحافيين الاجانب» بلندن، عن عدم التعليق على وضع عرفات الصحي. وقال انه لا يرغب بالتعليق بأي شكل من الاشكال على «التكهنات الراهنة» المتعلقة بالرئيس عرفات. وقال إن بلير «بإنتظار ما سيحصل» للرئيس الفلسطنيي. ولفت الى ان «المناقشات مستمرة على كافة المستويات، بما يتعلق بالحوار حول القيادة الفلسطينية واي شكل ستتخذه في المستقبل القريب». وقال سترو في مقابلة أجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» صباح امس أن تخلي اسرائيل عن غزة «ضروري لكنه لا يمثل بأي حال من الاحوال خطوة كافية باتجاه اقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش». الا انه رأى ان من الخطأ تجاهل أهمية الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من غزة. واضاف ان للانسحاب من «غزة اهمية جوهرية إذا كان لنا ان نحقق ما تطلبه المجموعة الدولية كلها، وهو انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة اي غزة والضفة الغربية، يجب ان تبدأ هذه العملية عند نقطة ما». وكشف عن ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيناقشون في وقت لاحق خلال اجتماع مقرر لهم في بروكسل، سبل مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية على إدارة القطاع بعد خروج اسرائيل. وكان بلير أوضح في كلمة أدلى بها امام وسائل الاعلام في اعقاب الاعلان عن فوز بوش، انه يعتبر حل ازمة الشرق الاوسط في طليعة القضايا التي يجب ان يثيرها مع حليفه الاميركي لا سيما انها حاسمة على صعيد مكافحة الارهاب الذي يدأب على استغلالها. وشدد «بصورة خاصة» على انه ناقش «على الدوام بأن الحاجة لتفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط هي اكثر التحديات السياسية الحاحاً في عالمنا حالياً». واضاف «ولذلك ينبغي بنا (لير وبوش) الا نعرف الكلل في حربنا ضد الارهاب وفي (مساعينا لـ) حل الظروف والقضايا التي يستغلها الارهابيون».

وفي وقت سابق من اول من أمس، اشار الزعيم البريطاني في مجلس العموم قبيل الاعلان الرسمي عن فوز بوش بولاية جديدة، الى انه سيبذل قصارى جهده للتعاون مع الرئيس الاميركي «لتحقيق تقدم» على طريق السلام في الشرق الاوسط. واكد انه مدرك تماماً لوجود صلة وثيقة بين حل القضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب الدولي. ويشار الى ان بلير تعهد اواخر سبتمبر (ايلول) الفائت، للمرة الثالثة أو الرابعة، بالقيام بكل ما يستطيع بغرض التوصل الى تسوية على اساس حل الدولتين.