قالوا عن عرفات ...

TT

لا وقت لدى الرئيس عرفات تقريبا للحياة الخاصة، فقد اعطى كل وقته واهتماماته لشعبه وشعرت بخيبة الأمل من عدم اهتمامه بتصميم الطابق الثاني، الذي طلبت منه بناءه في بيتنا في غزة لتوفير بعض الخصوصية لي ولابنتي بعيدا عن الحراس في الطابق الأول.

سهى عرفات إنه أخي وحبيبي، حنون لأبعد حد ويحبنا بدرجة كبيرة ويحب اولادي حبا شديدا. وفي كل مناسبة يحرص على زيارتنا والاطمئنان علينا بنفسه. اذا سمع أن أي فرد في الاسرة اصيب بصداع في رأسه، يسارع بالحضور للاطمئنان عليه. وفي الأعياد والمناسبات المختلفة يحرص على الذهاب لأسر الشهداء في منازلهم، يوم في غزة وآخر في رام الله.

يسرا الشقيقة الكبرى لعرفات ووالدة السفير ناصر القدوة خالي هو الإنسان الحنون المعطاء في منزله، وطوال حياته يشعرنا بهذا الحنان الشديد، فبالنسبة لنا هو ليس خالا عاديا.

جيهان القدوة ابنة شقيقة الرئيس عرفات الرئيس عرفات يتصف بنقاط ضعف كثيرة جدا. نقطة ضعفه الاولى حبه للناس، الاقارب اولا والجيران ثانيا وحبه للاطفال. احرص عندما اعلم انه آت الينا ان اجمع له كل اطفال الاسرة في منزلي. والجيران عندما يعلمون أن الرئيس عندنا يتجمعون أمام المنزل. كان يترك حرسه الخاص وينزل وسط الاطفال يداعبهم. جرير نعمان القدوة زوج يسرا شقيقة عرفات في شهر رمضان المبارك كان ابو عمار كعادته يتناول طعام الإفطار في دار الكرامة، وكان يسأل الأطفال: من يصلى معايا ؟ فنقوم ونصطف خلفه ونصلي معه. وقبل مجيئه الى دار الكرامة كنا نتنافس على من سيجلس حول طاولته، فشعر بذلك، وكي يرضينا جميعا اصبح يجلس عند كل طاولة قليلا الى ان جلس مع الجميع ولم يشعر أحد بأنه يميز طفلاً على آخر.

زبيدة الخطيب ابنة أبو عمار بالتبني عرفات يتعامل معنا كأب، وفي الليلة الأولى تجول بيننا وأهتم بتغطيتنا وعالج بنفسه أحد المصابين بيديه.

الجنرال توفيق الطيراوي عن بداية حصار مقر عرفات في رام الله لقد كنت أزور الرئيس ياسر عرفات برام الله بصورة شبه يومية، خاصة خلال أيام الحصار الإسرائيلي، وأشعر بأن أبو عمار يتجلى في الأزمات، حيث ان طاقاته وإبداعاته تتفجر في الأزمات، وكلما اقتربت أكثر من الرئيس عرفات اكتشف مدى عظمته ومقدرته، فهو يتعامل مع الأزمة بحنكة عالية وإدارة ممتازة وشجاعة لا متناهية وصبر كبير. حسين الشيخ أمين سر مرجعية « فتح » في الضفة الغربية وجدت عرفات في أحسن أحواله، لم أره منذ وقت طويل جدا، منتعشا، يقظا متفائلاً وواثقاً من نفسه الى هذا الحد. لقد جلست مع الرئيس عرفات في رام الله ثلاث ساعات وعدد أمامي قائمة طويلة من الشخصيات العامة الفلسطينية التي قتلت في السنة الأخيرة من قبل إسرائيل. لقد حدثني عرفات عن الثلاثة أيام الحاسمة في كامب ديفيد وقال لي: انغلق فيها (رئيس الوزراء الاسرائيلي حينئذ ايهود) باراك داخل غرفته، ورفض التحدث مع أي إنسان، وفي النهاية تنازل عن الفرصة التاريخية . أوري أفنيري داعية السلام الإسرائيلي