بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع سفير بريطانيا لدى مصر ديريك جون بلامبلي، الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الخاص بالعراق، والذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ يومي 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وكذلك تطورات الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية في ظل الوضع الصحي الحالي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال السفير البريطاني في تصريحات للصحافيين إن اللقاء كان مفيدا وتركز حول الوضع في العراق ومؤتمر شرم الشيخ وكيفية استفادة العراقيين والحكومة العراقية المؤقتة والمجتمع الدولي من هذا المؤتمر. وأضاف بلامبلي «لقد تحدثنا في القضية الفلسطينية والوضع الحالي.. ونحن مركزون حاليا على صحة الرئيس عرفات».
وحول موقف بريطانيا من الدعوات الخاصة بعقد مؤتمر عراقي يضم مختلف القوى العراقية الأخرى، قال سفير بريطانيا لدى مصر إن هناك اتفاقا بين الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ بأنه مؤتمر للحكومات والمنظمات المعنية بالعراق ومنها جامعة الدول العربية، حيث سيشارك الأمين العام ووزير خارجية بريطانيا جاك سترو في المؤتمر. وأضاف أن بريطانيا تعتقد أنه إذا كان مؤتمر شرم الشيخ للحكومات.. فهذا لا يعنى أننا لا نؤمن بالمصالحة في العراق أو تحقيق الاندماج بين أكبر عدد ممكن من الفئات السياسية في العراق وفى عملية الانتخابات المقبلة في شهر يناير (كانون الثاني )2005 . وحول ما إذا كانت بريطانيا ترفض فكرة عقد مؤتمر للقوى العراقية الأخرى، قال بلامبلى «إن الحكومة العراقية هي المسؤول الأول عن الشؤون الداخلية للعراق. ونحن نشجع الحوار بين كل الفئات في العراق والموضوع في أيديهم».
وعبر السفير البريطاني عن أمله في أن تتواصل الاجتماعات والاتصالات بين الحكومة العراقية والجماعات والحركات العراقية الرافضة للعملية السياسية من أجل أن يكون هناك مشاركة كاملة في الانتخابات المقبلة.