رامسفيلد ومايرز يتابعان تفاصيل المعركة والقادة الميدانيون يتوقعون مواجهات طاحنة

TT

بدأت الألوف الأولى من قوات المارينز والدبابات والمدرعات وعربات الهمفي تتخذ مواقعها صباح امس على امتداد الشريط الشمالي من المدينة استعدادا للهجوم، بينما راحت الطائرات الأميركية تقصف اهدافا المحددة.

ويقول القادة العسكريون أنه من المحتمل أن تكون المعركة طاحنة وتتضمن مواجهات مباشرة لاستعادة السيطرة على المدينة واعتقال أو قتل او تشتيت ما يتراوح بين ثلاثة آلاف الى أربعة آلاف من المقاتلين المتمردين. ويمكن أن تكون هذه المعركة هي الأكثر اهمية منذ الغزو الأميركي للعراق قبل 19 شهرا.

وبدأت القوات تحركاتها منذ التاسعة من مساء الأحد نحو غرب وجنوب الفلوجة عبر نهر الفرات. وبعد ساعتين من الحركة للأسلحة المختلفة جرت السيطرة على مستشفى في الجزء الغربي من المدينة حيث باتت بأيدي القوات الخاصة الأميركية والكتيبة 36 العراقية للقوات الخاصة.

وفي واشنطن قال مسؤولون في وزارة الدفاع ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة كانا يراقبان الاستعدادات ويتلقيان آخر التقارير عن العمليات القتالية.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي سعى جاهدا الى طرح نفسه كرجل قوي منذ ان تسلم منصبه، فان الثقة بالحكومة المؤقتة قد تقلصت حيث بات التمرد أقوى وأكثر قدرة على توجيه ضربات مميتة. وتعتبر خطوة علاوي استعراض قوة في وقت تسود فيه الشكوك، ذلك انها وسيلة لمنح القوات العسكرية حرية أكبر في مقاتلة رجال حرب العصابات.

وقال انه فرض حالة الطوارئ فقط بعد الحصول على موافقة حكومته ومكتب الرئيس الشيخ غازي الياور.

وقال احد المقاتلين المتمردين في المدينة، وقد سمى نفسه أبو محمد، في مقابلة هاتفية خلال نهار الأحد، ان الشوارع فارغة باستثناء عدد قليل من الناس المتوجهين الى محلات في الجزء الغربي من المدينة لشراء بعض الحاجيات.

وقال ان الجوامع كانت خلال الغارات تطلق نداء «الله اكبر» عبر مكبرات الصوت. واضاف «سنرى في النهاية من ينتصر، أولئك الذين يعبدون الله أم أولئك الذين يسخرون منه. نحن مستعدون لمواجهتهم ولن ندع المدينة تستسلم وبعون الله سنلقنهم درسا وننزل في صفوفهم اصابات بليغة».

وفي صباح الأحد كان ما يزيد على ألفين من المارينز قد تجمعوا للاستماع الى آخر حديث من قادتهم، بمن فيهم الجنرال جون ساتلر، أعلى قائد للمارينز في العراق.

وقال الجنرال ساتلر ان «هذه المدينة يسيطر عليها السفاحون وقطاع الطرق والقتلة الذين يهددون الناس»، مشيرا الى ان مهمة المارينز تتمثل في مساعدة العراقيين على فعل ما لا يستطيعون فعله لوحدهم.

* خدمة «نيويورك تايمز»