نظام أميركي متنقل لحماية أمن الرئيس الأميركي أثناء تنقلاته وإقامته

يمكن نصبه في عربة «همفي» أو داخل خيمة

TT

تستخدم وزارة الدفاع الاميركية نظاما متطورا للرصد الراداري للطائرات العسكرية والمدنية في آن واحد، ويتعرف على الصديق من الخصم. ويمتاز النظام بأنه متنقل ويمكن نصبه بسهولة، الأمر الذي قاد الى توظيفه في مهمات حماية الرئيس الاميركي اثناء تنقلاته داخل الولايات المتحدة، واثناء اقامته.

وطورت شركة «براون انترناشينال» التي يقع مقرها في هانتسفيل في ألاباما، نظامها المسمى «مركز التواصل الاستكشافي المشترك» Joint-Based Expeditionary Connectivity Centre لأغراض حماية الأمن الداخلي. وتحولت من شركة هامشية لاصلاح التلفزيونات يعمل فيها 12 شخصا الى شركة مرموقة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 عندما ارسلت وزارة الدفاع طائرة «ايه سي ـ 130» لنقل نظامها الى العاصمة واشنطن. ويقول مسؤولو الشركة ان السبب الذي حدا بها لتحويل اعمالها الى مهمات حماية الرئيس الاميركي بواسطة مركز لقيادة الرادار، بسيط للغاية، وهو ان اعمال اصلاح التلفزيونات لم تكن مجزية فعلا! ويضم هذا النظام مركزا متنقلا للتحكم يمكن نصبه على عربة «همفي»، يلتقط البيانات من نظم الرادارات العسكرية والمدنية ويعرضها مندمجة على شاشة واحدة مما يساعد على كشف هوية أي طائرة والتعرف على كونها عسكرية او مدنية، وبالنتيجة معرفة العدو من الصديق».

ويقول تيري بين، رئيس الشركة، ان «الرادار العسكري يرصد الشيء المحلق الا انه لا يعرف هويته... وحتى الآن لم يكن بالمستطاع معرفة أي من الطائرات المقبلة صديقة وأيها غير ذلك». وهذه المشكلة وقعت يوم 11 سبتمبر 2001 . ويضيف ان الهدف من النظام هو منح المشرف على المركز كامل البيانات المتوفرة لاتخاذ قراره الصائب.

وقد نصب النظام في موقعين على الاقل ، احدهما متنقل موجه لتغطية مهمات الأمن في الاحداث المهمة، خصوصا التي يساهم فيها الرئيس، والآخر مستقر تمكن مراسلو وكالة «اسيوشيتد بريس» من زيارته في موقع لم يكشف النقاب عنه في العاصمة واشنطن.

ويتألف النظام من جهازي مراقبة يوضعان داخل مقصورة في عربة «همفي». وعندما تكون العربة متوقفة تنصب خيمة قربها كي تضم ستة اجهزة مراقبة اخرى بشاشات اكبر حجما، اضافة الى طاولة توضع عليها العديد من الهواتف والكومبيوترات. وعند الحاجة يمكن وفي غضون دقائق توظيب كل ما في الخيمة داخل حاوية توضع على عربة شحن.

ويصف هاتش ديفيس، المقدم في سلاح الجو ومدير برنامج وزارة الدفاع المتخصص بالبحث عن التكنولوجيا المفيدة للأغراض العسكرية، النظام بانه «عظيم لأنه مكننا من تقوية مهماتنا وقدراتنا».

اما مسؤولو الشركة فيقولون ان النظام كان له دور مهم في اتخاذ القرار بالامتناع عن اسقاط طائرة مجهولة كانت تحلق في الجو في التاسع من يونيو (حزيران) اثناء مراسم جنازة الرئيس الاسبق رونالد ريغان. ولم تمتلك الطائرة التي حلق على متنها ارني فليتشر، حاكم ولاية كنتاكي، جهاز المرسلة المستجيبة، للتعريف بهويتها للرادارات.