الأردن يمنع اعتصاما تضامنيا مع العراق للمعارضة أمام السفارة الأميركية

TT

منعت الحكومة الأردنية أمس أحزاب المعارضة من تنظيم اعتصام أمام السفارة الأميركية في عمان احتجاجاً على الغارات الجوية الأميركية والبريطانية يوم الجمعة الماضي على ضواحي العاصمة العراقية بغداد.

وأوعزت الحكومة الاردنية الى قوات الأمن بمنع أي اعتصام أو مسيرة احتجاجية، قد تقوم بها المعارضة أمام السفارة الأميركية أو على مقربة منها بأي حال من الأحوال.

واستدعى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور عوض خليفات الأمناء العامين لأحزاب المعارضة على عجل صباح أمس، وأبلغهم بقرار الحكومة بمنع الاعتصام. وأكد «أن الحكومة تعتبر تنظيم الاعتصام أمام السفارة الأميركية خطاً أحمر ينبغي عدم تجاوزه». لكنه قال ان الحكومة قد تسمح بمثل هذا الاعتصام في مكان آخر في العاصمة الأردنية.

وعقدت أحزاب المعارضة اجتماعا طارئا بعد لقاء أمنائها العامين مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حيث أجرت تقييماً للموقف في ضوء منع الاعتصام.

وأصدرت أحزاب المعارضة بياناً طالبت فيه الحكومة بإفساح المجال لمختلف الفعاليات بالتعبير عن آرائها ومواقفها إزاء ما يتعرض له العراق.

وقررت الأحزاب تنظيم الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في عمان تفادياً للصدام مع قوات الأمن في حال إقامته أمام السفارة الأميركية.

واحتشد المئات من أحزاب المعارضة والنقابات المهنية والفعاليات السياسية وممثلو مختلف القطاعات أمام مقر الأمم المتحدة في عمان، ونظموا اعتصاماً تلبية لنداء أحزاب المعارضة احتجاجاً على الغارات الجوية الأميركية والبريطانية على العراق.

وشارك في الاعتصام الأمناء العامون لأحزاب المعارضة ورؤساء النقابات المهنية وعدد كبير من الفعاليات الشعبية الذين طالبوا بوقف الغارات على العراق ورفع الحصار عنه وتخفيف معاناة شعبه، كما طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة بعمل كل ما في وسعه لإنهاء الوضع الذي يعيشه العراق منذ أكثر من 10 سنوات.

ونقلت وكالة «يو بي آي» عن رئيس لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الاردنية سعيد ذياب، قوله ان وزير الداخلية ابلغهم ان الحكومة لا تعترض ابدا على اية مسيرات او مهرجانات مؤيدة للعراق ولكنها لن تسمح ابدا بالوصول الى السفارات.