الرئيس الإسرائيلي يحض حكومة شارون على ضرب الانتفاضة الفلسطينية

TT

أعلن الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، ان اسرائيل أبدت اكبر قدر من ضبط النفس والسيادة تجاه الفلسطينيين وانها لم تعد تحتمل اكثر.

وقال قصاب خلال زيارة لمدينة عسقلان، حيث عزى اهالي الجنود الذين قتلوا في حادث الدهس في يازور قرب تل أبيب الأسبوع الماضي «ان من غير الممكن الاستمرار في هذا الوضع الذي يتواصل فيه قتل اليهود، عسكريين ومدنيين، بهذه الطريقة». وحض حكومة الوحدة الوطنية القادمة برئاسة ارييل شارون على «توجيه ضربة قاصمة لقوى الارهاب الفلسطينية».

بالمقابل، اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بالقيام بأبشع حصار للمدن والقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة وارتكاب أبشع اعمال القمع ضد الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال. فقد بدأت بقطع الغاز والوقود عن قطاع غزة واعادة الشاحنات التي تنقلهما من حيث أتت.

واقتحمت القوات الاسرائيلية عدداً من القرى الفلسطينية المصنفة «ب» (سلطة ادارية مدنية للفلسطينيين وسلطة أمنية لاسرائيل) ونفذت حملة اعتقالات واسعة. وعندما حاول سكان احدى هذه القرى (النبي صالح، شمال رام الله) التصدي للهجوم لعدة ساعات من الاشتباكات، اول من امس السبت، هددت قوات الاحتلال بهدم المنازل.

وواصلت قوات الاحتلال هدم المنازل في جنوب قطاع غزة، فدمرت سبعة منازل في مخيم اللاجئين المدعو البرازيل في رفح وجرفت الأشجار في 20 دونماً من الأراضي المجاورة.

ويستمر الحصار الاسرائيلي الخانق بكل شدة، ويمنع الفلسطينيون بتاتاً من مغادرة قراهم ومدنهم ومخيماتهم الى اسرائيل او الى المناطق الفلسطينية المجاورة. ويتسبب الأمر في ضائقة شديدة للناس ونقص في الطعام وبطالة بنسبة 60% ـ 70% على الأقل وانهيار تام للوضع الاقتصادي، مما يخلق غلياناً قد يبلغ حافة الانفجار في غضون أيام قليلة، خصوصاً بعد اعلان اسرائيل انها بدأت تستورد عمالاً من رومانيا ليحلوا محل العمال الفلسطينيين وان أول دفعة منهم (1800 عامل) وصلت يوم الجمعة.

وأعلن ان قوات الاحتلال تواصل عمليات الاعتقال الواسعة للشباب الفلسطينيين على الحواجز، ومن بين معتقلي يوم امس، الضابط برهان صبيح، العامل في صفوف جهاز الأمن الوقائي في جنين الذي اعتقل على احد الحواجز العسكرية ما بين جنين ونابلس.