علاوي يرفع الحجز عن أموال عائلتي البكر وعدنان خير الله

محامي الدفاع عن طارق عزيز يناشد رئيس الجمهورية بالمصادقة على القرار

TT

قرر رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي، رفع الحجز عن الاموال المنقولة وغير المنقولة لعبد السلام وهيثم وانعام وبقية افراد عائلة الرئيس العراقي الاسبق احمد حسن البكر، كما قرر رفع الحجز عن الاموال المنقولة وغير المنقولة لعائلة عدنان خير الله وزير الدفاع الاسبق وآخرين.

وقال بديع عارف عزت المحامي الموكل للدفاع عن طارق عزيز، ان هامش رئيس الوزراء حول قضية عائلتي البكر وخير الله وآخرين كان كالآتي «ترفع اشارة الحجز عن الاموال المنقولة وغير المنقولة عن كل من السادة عبد السلام وهيثم وانعام احمد حسن البكر، وكذلك املاك عدنان خير الله ان لم يكن هناك مانع قانوني آخر». واضاف عزت، ان وزارة المالية العراقية اوضحت انه لا توجد اية ممانعة قانونية، حيث تم رفع التوصية الى رئيس الجمهورية الشيخ غازي عجيل الياور للمصادقة عليها منذ شهرين. وفي حوار اجرته «الشرق الأوسط» مع المحامي عزت حول قضية الدفاع عن طارق عزيز قال: «سألتقيه خلال الايام القليلة القادمة وقد حدد لي اجراء ثلاثة لقاءات معه داخل المعتقل. وكنت قد التقيت ابنه زياد وابنته زينب في وقت سابق في عمان، حيث شكوا لي وضعهم المادي الصعب الذي يعانون منه». واضاف عزت قائلا: «تسلمت رسالة من زوجة طارق عزيز اعلنت فيها انها كانت قد ارسلت ست رسائل الى زوجها عن طريق الصليب الاحمر، لم تصل اي منها اليه، كما انها لم تتسلم سوى رسالتين منه فقط; الاولى كانت مؤرخة في الثاني من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، تسلمتها في الرابع عشر من ديسمبر (كانون الاول) الحالي. كما ذكرت في رسالتها اوضاع احد ابنائها الذي يدرس في كلية الطب، حيث اضطروا بسبب اوضاعهم المعيشية الصعبة الى ارساله الى اليمن لقلة تكاليف الدراسة فيها. واوضح المحامي عزت ان هناك اربعة محامين، ثلاثة من الاردن والرابع هو، واربعة محامين انتدبهم الاب بنجامين من الفاتيكان سيترافعون عن طارق عزيز ايضا، مشيرا الى ان المعتقلين من رموز النظام السابق كانوا قد اضربوا عن الطعام بسبب سوء المعاملة داخل المعتقل لمدة ثلاثة ايام وبعد الاستجابة لمطالبهم انهوا الاضراب. وكشف عزت لـ«الشرق الأوسط» بعض التفاصيل التي نقلها له زملاؤه المحامون اثناء لقاء احدهم بطه ياسين رمضان، من ان المعتقلين عندما شاهدوا هذا المحامي يدخل مع القوات الاميركية صرخوا باعلى اصواتهم مطلقين عبارة «جاسوس» وحالما عرفوا منه بأنه محام اعتذروا له، وقال ان المعتقلين وضعوا في مكان واحد ولكن احدهم لا يستطيع اللقاء بالاخر الا عند الذهاب الى الحمامات، فيما اكد المحامون لعزت ان معنويات رموز النظام السابق من المعتقلين عالية جدا حتى بعد تعرضهم للضرب والاهانة، عدا اثنين او ثلاثة فقد احدهم توازنه وبدأ بالهلوسة. اما الرئيس العراقي السابق صدام حسين فقد ذكر له المحامون انه محتجز في مكان منعزل ولا يلتقي بأحد من رموز نظامه، ويعتقد ان احد المحامين العراقيين سيترافع عنه. وعن التهم الموجهة الى طارق عزيز قال عزت «انها تهمتان; الاولى الابادة الجماعية والثانية هي تنفيذ حكم الاعدام باعضاء في القيادة العراقية عام 1979». وحول رأيه القانوني البحت في مسألة كسب هيئة الدفاع عن صدام ورموز نظامه من عدمها، قال عزت «اذا ترك للمحكمة ان تأخذ جانبها القانوني القضائي البحت فان القضية ستكون لصالحهم، اما اذا ارادوا تسييس القضية فلا يمكن لاحد ان يكسبها»، مشيرا الى ان «المحكمة المختصة لا شرعية لها، لانها تشكلت في ظل ظروف الاحتلال ولا يمكن لها ان تستمد اي شرعية قانونية او دستورية، الا اذا جرت الانتخابات وغادر جنود الاحتلال وتم انتخاب حكومة من قبل الشعب العراقي وتم سن القوانين بموجب الدستور اضافة الى تشكيل المحاكم».