7 دول توافق على مراقبة الانتخابات العراقية... من الأردن

TT

التقى في أوتاوا هذا الأسبوع 22 ممثلا لسبع دول من اجل اختيار مراقبين دوليين للانتخابات العراقية، حيث وافقوا على مراقبة الانتخابات ولكن من موقع آمن في العاصمة الاردنية عمان، معللين ذلك بأن احتمالات الخطر داخل العراق لا تسمح لهم بالذهاب إلى هناك، مما يجعل انتخابات 30 يناير (كانون الثاني) المقبل أول انتخابات بهذه الأهمية لا يحضرها مراقبون دوليون. وتتعاون الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكثير من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الديمقراطية في تنظيم الانتخابات. ويقول هؤلاء أن عملهم كمراقبين يمثل تناقضا في المصالح. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الوجود الأميركي في الانتخابات سيكون في أدنى درجاته.وينبه الخبراء والعاملون الدوليون في مجال الانتخابات الى أن وجود مراقبين يعد مسألة حاسمة في ضمان حرية ونزاهة الانتخابات، كما أوضحت تجربتا افغانستان واوكرانيا. فالمراقبون الاجانب هم الذين حلوا مشكلة الحبر المستخدم في الانتخابات الأفغانية، عندما قال البعض أنه يمكن إزالته بسهولة. كما أن المراقبين الأجانب في أوكرانيا هم الذين كشفوا إدعاء الحكومة بأن مرشحها فاز في الانتخابات متجاهلة الحجم الضخم من التزوير الذي حدث في تلك الانتخابات. وعندما وافقت كندا في بداية هذا الشهر على استضافة مؤتمر لمجموعة من الدول، هي بريطانيا وأندونيسيا والمكسيك وبناما وألبانيا واليمن فضلا عن كندا نفسها، لبحث قضية مراقبة الانتخابات، أعتقد المسؤولون في واشنطن وفي الأمم المتحدة أن المشكلة ستحل في النهاية، وسيمكن بعد المؤتمر تجنيد مراقبين يذهبون إلى العراق. وقالت كارينا بيريلي، المسؤولة بالأمم المتحدة، أن اجتماع كندا يمكن أن يكون حاسما. ولكن بعد نهاية الاجتماع الذي انتهى يوم الثلاثاء الماضي قال جان بيير كنغزلي، مسؤول الانتخابات الكندي، أن بلاده لن ترسل سوى عدد قليل من المراقبين إلى العراق تحسبا للمخاطر التي يمكن أن يواجهوها هناك. وقال إن هذه بعثة للتقييم وليس للمراقبة. وقال كنغزلي إن مجموعته متعددة القوميات ستقيم علاقات مع المراقبين العراقيين من خلال زيارات تقوم بها إلى العراق خلال الأسابيع المقبلة. وأنهم سيعتمدون بعد ذلك على تقارير يرسلها هؤلاء. وقال إن خبراءه يمكنهم الحصول على كثير من المعلومات من دون أن تطأ أقدامهم أرض العراق.

هذا يعني أن المراقبين سيكونون عراقيين أساسا مما يضيف تعقيدا جديدا لوضع معقد أصلا. وربما تؤدي حادثة الأحد الماضي التي قتل فيها موظفان يعملان في الانتخابات الى نشر الرعب بين الناخبين الذين يمكن أن يصبحوا أهدافا لمثل هذا العدوان.

* خدمة «نيويورك تايمز»