الأمير عبد الله: نحن جميعا شركاء في المسؤولية التي تحتم علينا اليقظة تجاه من يريد المساس بأمن البلاد ووحدتها

خلال لقائه بالمواطنين في المنطقة الشرقية

TT

أكد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، أن التحديات التي تواجه المملكة تحتم على الجميع اليقظة تجاه كل من يحاول المساس بوحدة البلاد وأمنها، مضيفا أنها «مسؤولية عظيمة تنهض بها إرادة المخلصين الشرفاء لخدمة دينهم ثم وطنهم». وبين الأمير عبد الله خلال استقباله مساء أول من أمس الأمراء والعلماء والوزراء وجموعا من المواطنين في الديوان الملكي بقصر الخليج في الدمام، أن الجميع «شركاء في المسؤولية التي تحتم علينا أن نكون يدا واحدة تبني لحاضرها وتمهد لمستقبلها، فتحقيق الآمال لا يكون بالتمني بل بالعمل المشترك الذي لا يعرف اليأس».

وأضاف «لا أحد ينكر أن هذا البلد بلد العقيدة، وبلد المخلصين لدينهم ووطنهم وعروبتهم وإسلامهم، وأنه بلد الشرفاء والإخلاص والأخلاق، وأنتم رجال تعرفون وتسمعون وتنظرون ما عليه العالم الآن، كل أحد ليس لديه هم إلا مصلحته وأنتم أيضا تهمكم أنفسكم ودينكم ووطنكم، وأنتم محافظون على هذه العقيدة وعلى هذا الإيمان والأخلاق، فلا تنسوا أنكم هدف للأعداء الرخيصين، ولكن ابشروا بالنصر على كل من تسول له نفسه الاعتداء على هذا الوطن، وكله بإرادة ربكم الذي هو فوق كل شيء».

وفي ما يلي نص الكلمة «بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الإخوة المواطنون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني أن أكون بينكم في هذه المنطقة الغالية علينا جميعا وكل شبر من هذا الوطن الكبير له الصدارة في النفس نفخر ونعتز به، فالوطن لا حدود له في عطائنا وتضحياتنا متكلين في ذلك على الله ثم على عزم الإنسان الشريف والغيور على دينه ثم وطنه واستقراره وأمنه.

إن التحديات التي تواجهنا اليوم تحتم علينا أن نكون متيقظين تجاه كل من يحاول المساس بوحدة بلادنا، وإنها لمسؤولية عظيمة تنهض بها إرادة المخلصين الشرفاء لخدمة دينهم ثم وطنهم.

أيها الإخوة الكرام.. إننا جميعا ندرك بأن بناء الأمم لا يقف عند مرحلة من دون أخرى، فالتطور أمر مطلوب نشترك فيه جميعا وهو ما نسعى إليه، فسنة الحياة ترفض الجمود في كل أمر فيه مصلحة ديننا ثم بلادنا وهذا يعني أننا شركاء في المسؤولية التي تحتم علينا أن نكون يدا واحدة تبني لحاضرها وتمهد لمستقبلها، فتحقيق الآمال لا يكون بالتمني بل بالعمل المشترك الذي لا يعرف اليأس بل يستمد العزم منه تعالى ولنتذكر قوله جل جلاله (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).

أيها الشعب الأبي.. لقد علمتنا التجربة بأن الحاقدين الكارهين لوطن التوحيد والوحدة لن يهدأ لهم بال وهم يروننا يدا واحدة وإرادة صلبة مؤمنة ونسوا أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وسيبقى هذا الوطن بإذنه تعالى عزيزا شامخا ولو كره الكارهون».

وحضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير فيصل بن تركي بن عبد الله، والأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، حيث تناول الجميع طعام العشاء على مائدة الأمير عبد الله.