علاوي: بناء الجيش العراقي سيكون مهمة شاقة وطويلة

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: أكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس، أن مهمة اعادة بناء الجيش العراقي ستكون «مهمة شاقة وطويلة»، موضحا انه كان ضد قرار حل الجيش العراقي من قبل الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر.

وقال علاوي في كلمة في الذكرى 84 لتأسيس الجيش العراقي «إن إعادة بناء الجيش هي مهمة شاقة وطويلة، وقد أنجزنا لحد الآن جزءا مهما، لكن ما زال أمامنا طريق طويل سننجزه بإذن الله». وأضاف مخاطبا جنود الجيش العراقي «لا بد أنكم تعلمون أنني كنت ضد قرار حل الجيش وتسريحه، لكن ما حصل قد حصل، وعلينا ان نتطلع الى المستقبل بثقة وبإرادة عالية».

وأوضح علاوي انه «بدون توفير الأمن والاستقرار لن نستطيع ولن نتمكن من مواجهة تحديات بناء الاقتصاد، وإعادة الاعمار، وتحديث المناهج الدراسية، وبناء مؤسسات الدولة المختلفة».

وتابع «لذا فإن بناء جيش قوي ومؤسسات قوية للشرطة والأمن والمخابرات هي من الأولويات التي أؤمن بها وسأعمل ما في وسعي على تحقيقها».

وقال رئيس الوزراء العراقي «اليوم نحتفل بعيد الجيش، والعراق قد تحرر من نظام صدام ونال سيادته، وبرغم محاولات صدام إطفاء سمعة الجيش وروحه، إلا انه لم يفلح في تدمير وتغيير تأريخ تأسيس جيشنا، جيش العراق».

وأكد أن «جيشنا يمثل الآن جيش العراق الجديد، والذي سيكون له دور رائد ومشرف في بسط الأمن والاستقرار، ودور في إعادة الإعمار».

وأشار المسؤول العراقي الى أن «العناصر الصدامية التي أوغلت في سفك دماء شعبنا وجيشنا، لا تزال تعمل في الخفاء متحالفة مع حفنات المجرمين والقتلة، ومجاميع من الارهابيين من أعداء شعبنا ومسيرتنا». وقال إن «جيشنا وشرطتنا الوطنية أصبحا أهدافا لهذه القوى البغيضة، التي تخشى من تكوين جيش الشعب وشرطة الشعب».

ووعد علاوي بأنه «سيأتي يوم سنرى قوات للجيش والحرس الوطني، وقوات مكافحة الارهاب ووحدات مدرعة وآلية، ستكون مفخرة لجيشنا».

وأكد انه «سيعمل خلال الأشهر القريبة المقبلة، على توسيع عمليات التدريب وزيادة التطوع لصفوف الجيش، وشراء معدات وتجهيزات لائقة وحديثة، ليكون جيشنا جيشا مقتدرا».

واعترف علاوي ان «العراق يمر بظروف صعبة ومعقدة، وبمرحلة تاريخية»، لكنه وعد بأن «يكون العراق عراقا قويا عزيزا، عراقا خاليا من الاضطهاد والقمع، عراقا يقوم على سيادة القانون وعلى النزاهة والحق». وخلص الى القول «صحيح إنها مهمة صعبة، لكننا سننجزها».